نافذة على الشعراء العرب
القطامي التغلبي
عمير بن شييم بن عمرو بن عباد من بني جشم بن بكر ، أبو سعيد التغلبي ، الملقب بالقطامي
غير معروف تاريخ الولادة .
شاعر غزل فحل ، من نصارى تغلب في العراق ، أسلم ، واعتبره ابن سلام الجمحي في كتابه " طبقات فحول الشعراء " في الطبقة الثانية من الاسلاميين ، و قال عنه :
ان الأخطل أبعد منه ذكرا ، و أمتن شعرا .
كان صغيرا في أيام شهرة الأخطل ، و ان الأخطل حسده على ابيات من شعره .
أول من لقب " صريع الغواني " لقوله :
صريع غوان راقهن و رقنه ... لدن شب حتى شاب منه الذوائب
من شعره البيت المشهور:
قد يدرك المتأني بعض حاجته ... و قد يكون مع المستعجل الزلل
و القطامي ، بضم القاف ، و فتحها ... توفي في سنة 130 هجرية , الموافق 747 ميلادية .
من قصائده :
انا محيوك فاسلم أيها الطلل ...
و ان بليت ، و ان طالت بك الطُّوَلُ
اني اهتديت لتسليم على دمن ...
بالغمر غيرهن الأعصر الأوَلُ
صافت تمعج أعناق السيول به ...
من باكر سبط أو رائح يئلُ
فهن كالخلل الموشي ظاهرها ...
أو كالكتاب الذي قد مسه البلل
كانت منازل منا قد تحل بها ...
حتى تغير دهر خائن خبل
ليس الجديد به تبغى بشاشته ...
الا قليلا و لا ذو خلة يصل
و العيش لا عيش الا ما تقر به ...
عقل و لا حالة الا ستنتقل
و الناس من يلق خيرا قائلون له ...
ما يشتهي ، و لأم المخطئ الهبل
قد يدرك المتأني بعض حاجته ...
و قد يكون مع المستعجل الزلل
...
ضاف القطامي في ليلة ريح ممطرة الى عجوز من محارب ، فلم تقْرِه شيئا ، فرحل عنها ، و هو يقول :
سأخبر بالأنباء عن أم منزل ... تضيفتها بين العذيب فراسب
تضيفت في برد و ريح تلفني ... و في طرمساء غير ذات كواكب
الى حيزبون توقد النار بعدما ... تلفعت الظلماء من كل جانب
تصلى بها برد العشاء و لم تكن ... تخال وميض النار يبدو لراكب
فما راعها الا بشام مطيتي ...تريح بمحسور من الصدر لاغب
فجنت جنونا من دلاث مناخة ... و من رجل عاري الأشاجع شاحب
سرى في جليد الليل حتى كأنما ... تخزّم بالأطراف شوك العقارب
تقول و قد قرّبتُ كوري و ناقتي ... اليك فلا تذعر عليّ ركائبي
فسلمت و التسليم ليس يسرها ... و لكنه حق على كل جانب
فردت سلاما كارها ثم أعرضت ... كما انحاشت الأفعى مخافة ضارب
فلما تنازعنا الحديث سألتها ... من الحي ؟ قالت : معشر من محارب
من المشتوين القد في كل شتوة ... و ان كان عام الناس ليس بناصب
فلما بدا حرمانها الضيف لم يكن ... على مبيت السوء ضربة لازب
و قمت الى مهرية قد تعودت ... يداها و رجلاها حثيث المواكب
الا انما نيران قيس اذا شتوا ... لطارق ليل مثل نار الحباحب
...
خالد خبازة
القطامي التغلبي
عمير بن شييم بن عمرو بن عباد من بني جشم بن بكر ، أبو سعيد التغلبي ، الملقب بالقطامي
غير معروف تاريخ الولادة .
شاعر غزل فحل ، من نصارى تغلب في العراق ، أسلم ، واعتبره ابن سلام الجمحي في كتابه " طبقات فحول الشعراء " في الطبقة الثانية من الاسلاميين ، و قال عنه :
ان الأخطل أبعد منه ذكرا ، و أمتن شعرا .
كان صغيرا في أيام شهرة الأخطل ، و ان الأخطل حسده على ابيات من شعره .
أول من لقب " صريع الغواني " لقوله :
صريع غوان راقهن و رقنه ... لدن شب حتى شاب منه الذوائب
من شعره البيت المشهور:
قد يدرك المتأني بعض حاجته ... و قد يكون مع المستعجل الزلل
و القطامي ، بضم القاف ، و فتحها ... توفي في سنة 130 هجرية , الموافق 747 ميلادية .
من قصائده :
انا محيوك فاسلم أيها الطلل ...
و ان بليت ، و ان طالت بك الطُّوَلُ
اني اهتديت لتسليم على دمن ...
بالغمر غيرهن الأعصر الأوَلُ
صافت تمعج أعناق السيول به ...
من باكر سبط أو رائح يئلُ
فهن كالخلل الموشي ظاهرها ...
أو كالكتاب الذي قد مسه البلل
كانت منازل منا قد تحل بها ...
حتى تغير دهر خائن خبل
ليس الجديد به تبغى بشاشته ...
الا قليلا و لا ذو خلة يصل
و العيش لا عيش الا ما تقر به ...
عقل و لا حالة الا ستنتقل
و الناس من يلق خيرا قائلون له ...
ما يشتهي ، و لأم المخطئ الهبل
قد يدرك المتأني بعض حاجته ...
و قد يكون مع المستعجل الزلل
...
ضاف القطامي في ليلة ريح ممطرة الى عجوز من محارب ، فلم تقْرِه شيئا ، فرحل عنها ، و هو يقول :
سأخبر بالأنباء عن أم منزل ... تضيفتها بين العذيب فراسب
تضيفت في برد و ريح تلفني ... و في طرمساء غير ذات كواكب
الى حيزبون توقد النار بعدما ... تلفعت الظلماء من كل جانب
تصلى بها برد العشاء و لم تكن ... تخال وميض النار يبدو لراكب
فما راعها الا بشام مطيتي ...تريح بمحسور من الصدر لاغب
فجنت جنونا من دلاث مناخة ... و من رجل عاري الأشاجع شاحب
سرى في جليد الليل حتى كأنما ... تخزّم بالأطراف شوك العقارب
تقول و قد قرّبتُ كوري و ناقتي ... اليك فلا تذعر عليّ ركائبي
فسلمت و التسليم ليس يسرها ... و لكنه حق على كل جانب
فردت سلاما كارها ثم أعرضت ... كما انحاشت الأفعى مخافة ضارب
فلما تنازعنا الحديث سألتها ... من الحي ؟ قالت : معشر من محارب
من المشتوين القد في كل شتوة ... و ان كان عام الناس ليس بناصب
فلما بدا حرمانها الضيف لم يكن ... على مبيت السوء ضربة لازب
و قمت الى مهرية قد تعودت ... يداها و رجلاها حثيث المواكب
الا انما نيران قيس اذا شتوا ... لطارق ليل مثل نار الحباحب
...
خالد خبازة