» » قال الرَّاوي -5- بقلم- لميس الزين

وفي بلادٍ بعيدة، يا سادة، يا كرام، تسرَّبَت أخبارٌ عسكريّة، غاية في السرّية، عن رئيس دولة عظمى يعاني حالة فريدة، فقدَ معها القدرةَ، أو كاد، على أخذ قرارات رشيدة . تناهى لسمع دمنة الخبرَ، فأرسلت "إيميلا " تعرضُ فيه مواهبَها في العلاج بالطبّ البديل، وذيلت رسالتها مؤكّدة أن اسألوا جاري أبا خليل، فشفاؤه من عِنَّتِه خيرُ دليل . ب"هليوكوبتر" من سطح بيتها أُتِي بالخبيرة .وإلى جناح فخامته أوصلَها سكرتيره، لكنَّ الفشل بدا حليفها في المهمة المقرَّرة ، فلجأت لكسب الوقت بشيء من الثرثرة، قالت :
" يحكى، يا سيدي، أنَّ رجلاً تبجَّح يوماً أمام الصَّحب بحلمه في أن يصبح والياً للمدينة. فعمدَ الملك إلى إحضاره وإعلامه بقرار تعيينه، وإعطائه مطلق الصّلاحيات لأيّام ثلاث. وقبيل وصوله أمرَ بتعليق صخرةٍ إلى السَّقف فوق كرسيه. انقضت ثلاثية التعيين لم يبدِ فيهن حراكا صاحبنا المسكين .قضاهنَّ حائراً وللصَّخرة ناظراً، يفكر : " ماذا أراد الملك بهذا مثلاً ؟".. " . 
توقَّفت عن الرّواية حينَ ارتفع من الرَّئيس صوتُ الشَّخير و مذيع يقرأ تحليلاً استراتيجيَّا لما حلَّ في محميَّة البلاد من تدمير .


عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini