» » نافذة على الشعراء العرب حمدونة والمنازي بقلم الشاعر خالد خبازة

نافذة

على الشعراء العرب

حمدونة الشاعرة و المنازي الشاعر

المنازي الشاعر
هو أحمد بن يوسف المنازي .. أبو نصر  المتوفى 437 هجرية الموافق 1045 ميلادية
شاعر وجيه ، استوزره أحمد بن مروان  صاحب ( ميافارقين ) واجتمع بأبي العلاء المعري ، و له معه قصة لطيفة ذكرها ابن خلكان .
نسبته الى منازجرد ( من بلاد أرمينيا ) و توفي بميا فارقين من ديار بكر وهو صحب الأبيات التي أولها :
وقانا لفحة الرمضاء روض ... سقاه مضاعف الغيث العميمِ

يقول :

وقانا لفحة الرمضاء روض ... سقاه مضاعف الغيث العميمِ
حللنا دوحه فحنا علينا ...  حنو الوالدات على اليتيم

و أرشفنا على ظمأ زلالا ... ألذ من المدامة للنديم
يباري الشمس أنى قابلتنا ... فيحجبها و يأذن للنسيم

يروع حصاه حالية العذارى ... فتلمس جانب العقد النظيم

و قد جاء في كتاب  معجم الأدباء لياقوت الحموي أن أدباء المشرق أجمعوا على نسبة هذه الأبيات للمنازي الشاعر و هو أحمد بن يوسف  المنازي المتوفى سنة سبع و ثلاثين و أربعمائة
و يقال ان المنازي عرض هذه الأبيات  على أبي العلاء المعري ، فجعل المنازي كلما أنشده المصراع الأول من كل بيت  .. سبقه أبو العلاء الى المصراع الثاني كما نظمه المنازي  ..
و قد نسب أهل المغرب و أدباء الأندلس و مؤرخوها ،  الأبيات المشهورة المنسوبة للمنازي  الى حمدة ( حمدونة )  ، و جزم بذلك طائفة منهم .

حمدة أو حمدونة

هي حمدة بنت زياد بن تقي العوفي من قرية بادي من أعمال وادي آش قرب غرناطة ، كان أبوها مؤدبا ، و كانت - وفق ما أورده صاحب الاحاطة - و أختها زينب أديبتين  شاعرتين  من أهل  الجمال و المال  مع العفاف و الصون  ، الا أن حب الأدب كان يحملهما على مخالطة أهله ، مع نزاهة موثوق بها  ، و كانت تلقب بخنساء المغرب ، و شاعرة الأندلس .
كانت من المتأدبات المتصوفات المتغرلات المتعففات
توفيت سنة 600  هجرية الموافق 1204 ميلادية .
 و روى عنها أبو القاسم بن البراق ، قال :
أنشدتنا حمدة العوفية لنفسها و قد خرجت متنزهة بالرملة من نواحي وادي آش ، فرأت ذات وجه وسيم فأعجبها ، فقالت :

أباح الدمع أسراري بوادي ... له في الحسن  آثار بوادي
فمن نهر يطوف بكل روض ...  و من روض يرف بكل وادي

و من بين الظباء مهاة أنس ... سبت لبي و قد ملكت فؤادي
لها لحظ ترقده لأمر ...  و ذاك الأمر يمنعني رقادي

اذا سدلت ذوائبها عليها ... رأيت البدر في أفق السواد
كأن الصبح مات له شقيق ...  فمن حزن تسربل بالسواد

و من شعر حمدة  أيضا :

و لما أبى الواشون الا فراقنا ... و ما لهم عندي و عندك من ثار
و شدوا على أسماعنا كل غارة ... و قلّ حُماتي عند ذاك و أنصاري

غزوتهم من مقلتيك و أدمعي ... و من نفسي بالسيف و السيل و النار
...
خالد خبازة

عن مجلة الثقافة العربية مهند حليمة

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini