نافذة على الشعراء العرب
عمرو
بن قميئة
هو
عمرو بن قميئة بن ذريح بن سعد بن مالك التغلبي ، البكري الوائلي النزاري.
شاعر جاهلي مقدم ، و لد سنة 179 قبل الهجرة الموافق 448 ميلادية .. نشأ يتيما و أقام في الحيرة مدة ، و صحب حجرا أبا امرئ القيس الشاعر ، و خرج مع امرئ القيس في توجهه الى قيصر ، فمات في الطريق سنة 85 قبل الهجرة الموافق 540 للميلاد ، فكان يقال له " الضائع "
وهو المراد بقول امرئ القيس :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... و أيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لا تبك عينك انما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
يقال أنه كان عند مرثد عم عمرو بن قميئة ، امرأة جميلة ، و كان قد كبر ، و كان يجمع بني أخيه و بني عمه كل يوم للغداء .. و كان عمرو شابا جميلا ، فراودته عن نفسه فامتنع عنها .. فأخبرت مرثدا أن عمرا حاول اغواءها ، فأعرض عنه و جفاه .. و لم يزده على ذلك . و عرف ابن قميئة ذلك ،
وكره أن يخبره ، فقال :
شاعر جاهلي مقدم ، و لد سنة 179 قبل الهجرة الموافق 448 ميلادية .. نشأ يتيما و أقام في الحيرة مدة ، و صحب حجرا أبا امرئ القيس الشاعر ، و خرج مع امرئ القيس في توجهه الى قيصر ، فمات في الطريق سنة 85 قبل الهجرة الموافق 540 للميلاد ، فكان يقال له " الضائع "
وهو المراد بقول امرئ القيس :
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... و أيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له : لا تبك عينك انما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
يقال أنه كان عند مرثد عم عمرو بن قميئة ، امرأة جميلة ، و كان قد كبر ، و كان يجمع بني أخيه و بني عمه كل يوم للغداء .. و كان عمرو شابا جميلا ، فراودته عن نفسه فامتنع عنها .. فأخبرت مرثدا أن عمرا حاول اغواءها ، فأعرض عنه و جفاه .. و لم يزده على ذلك . و عرف ابن قميئة ذلك ،
وكره أن يخبره ، فقال :
خليلي لا تستعجلا أن تزوَّدا ... و
أن تجمعا شملي و أن تنتظرا غدا
فما لبثُ أيام بسابق مغنم ... و لا سرعتي يوما بسابقة الردى
فما لبثُ أيام بسابق مغنم ... و لا سرعتي يوما بسابقة الردى
و ان تنظراني اليوم أقض لبانة ... و
تستوجبا مناً علي و تحمدا
لعمرك ما نفسٌ بجد رشيدة ... تؤامرني سرا لأصرم مرثدا
لعمرك ما نفسٌ بجد رشيدة ... تؤامرني سرا لأصرم مرثدا
و ان ظهرت منه قوارص جمة ... و أقرع
في لومي مرارا و أصعدا
على غير ذنب أن أكون جنيته ... سوى قول باغ كادني فتجهدا
على غير ذنب أن أكون جنيته ... سوى قول باغ كادني فتجهدا
لعمري لنعم المرء تدعو بحبله ... اذا
ما المنادي في المقامة نددا
عظيم رماد القدر لا متعبس ... و لا مويس منها اذا هو أوقدا
عظيم رماد القدر لا متعبس ... و لا مويس منها اذا هو أوقدا
و ان صرحت كحل ، و هبت عرية ... من
الريح لم تترك لذي المال مرفدا
صبرت على وطء الموالي و حطمهم ... اذا ضن ذو القربى عليهم و أخمدا
صبرت على وطء الموالي و حطمهم ... اذا ضن ذو القربى عليهم و أخمدا
و لم يحم فرجَ الحي الا محافظ ... كريم
المحيا ماجد غير أحردا
و بلغت الأبيات مرثدا فكشف عن الأمر
، حتى تبين له ، فطلق امرأته و عاد الى ما كان عليه لا بن أخيه .
و من قصائد عمرو بن قميئة :
ان أك أقصرت عن طول رحلة ... فيا رب
أصحاب بعثت كرامِ
فقلت لهم سيروا فدى خالتي لكم ... أما تجدون الريح ذات سهام
فقلت لهم سيروا فدى خالتي لكم ... أما تجدون الريح ذات سهام
فقاموا الى عيس قد انضم لحمها ... موقفة
أرساغها بخدام
و قمت الى وجناء كالفحل جبلةٍ ... تجاوب شدي نسعها ببغام
و قمت الى وجناء كالفحل جبلةٍ ... تجاوب شدي نسعها ببغام
فأُدلٍجُ حتى تطلع الشمس قاصدا ... و
لو خُلطت ظلماؤها بقتام
فأوردتهم ماء على حين ورده ... عليه خليط من قطا و حمام
فأوردتهم ماء على حين ورده ... عليه خليط من قطا و حمام
و أهون كف لا تضيرك ضيرة ... يد بين
أيد في اناء طعام
يد من بعيد أو قريب أتت به ... شآمية غبراء ذات قتام
يد من بعيد أو قريب أتت به ... شآمية غبراء ذات قتام
كأني و قد جاوزت تسعين حجة ... خلعت
بها يوما عذار لجامي
على الراحتين مرة و على العصا ... أنوء ثلاثا بعدهن قيامي
على الراحتين مرة و على العصا ... أنوء ثلاثا بعدهن قيامي
رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى ...
فكيف بمن يُرمى و ليس برامي
فلو أنها نبل اذن لاتقيتها ... و لكنني أرمى بغير سهام
فلو أنها نبل اذن لاتقيتها ... و لكنني أرمى بغير سهام
اذا ما رآني الناس قالوا ألم تكن ...
حديثا جديد البز غير كهام
و أفنى و ما أُفني من الدهر ليلة ... و لم يغن ما أفنيت سلك نظام
و أفنى و ما أُفني من الدهر ليلة ... و لم يغن ما أفنيت سلك نظام
و أهلكني تأميل يوم و ليلة ... و
تأميل عام بعد ذاك و عام