الغجرية والقمر
*************
غجريَّةٌ وَرَدَتْ بِلَيْلٍ مُقْمِرٍ
نَبْعًا ...وهَزَّتْ للسَّما أهدَابَا
*
"يا بدرُ أسألُكَ اللُّقى بِمُتَيَّمي
ذاكَ الذي سَلَبَ النُّهى وأذابَا
*
ذاكَ الفَتى المَمْشُوقُ مُتَّئِدُ الخُطَى
أتَرَى حبيبي الأسمَرَ الجَذّابَا؟؟
*
كم ذا وَطِئْتُ الشَّوْكَ كَيْ أخْلُو بِهِ
كم ذا اسْتَقَيْتُ لِأجْلِهِ الأكْوَابَا
*
يمشي وقدْ لَثَمَتْ رُجُولَتَهُ الرُّبى
فمِنَ الرُّجولَةِ ما غوى الألبابا"
*
يا طفلتي العذراءَ ترجو عاشِقا
منْ خالَفَ الأعرافَ يَلْقَ عِقَابَا
*
ذاكَ الفَتى الغجَرِيُّ مُتَّقِدُ الجوى
لكنَّهُ سَكَنَ الفلاةَ وغابَا
*
ما بينَ عُنقودِ الوِصالِ وبينَهُ
طَيْرُ الدُّجى.... أَوَ تَلْمَحينَ غُرابَا؟؟
*
كَيْ تقتُلي العُصْفُورَ دُسّي خِنْجَرًا
تروي الدّماءُ الحالكاتُ تُرابَا
*
-يا سيّدَ النُّورِ البَهِيِّ هُنا يدي
تترقَّبُ السُّمَّ الخَفِيَّ مُذابَا"
*
ألقى لها البَدْرُ المُسَمَّمَ خِنْجَرًا
"إيّاكِ أنَ تَرَيِ المِيَاهَ سَرَابَا
*
عندَ انْتِصافِ اللَّيْلِ ثَمَّةَ بِرْكَةٌ
كانت لِكُلِّ الكائِناتِ شَرابَا
*
لا تُخْلِفي الميعادَ ...مُكتَمِلَ السَّنَا
ما البدْرُ إنْ لمْ يَكْتَمِلْ خَلّابَا؟؟"
*
رَكَضَتْ لِميعَادِ الرَّجاءِ وتَمْتَمَتْ
تَعْويذَةً حَلَّتْ لَها الأبوابَا
*
ودَنَتْ من المَرْجٍ المُطلسَمِ وانْزَوَتْ
عِنْدَ اقْتِرابِ الطَّيْرِ دَسَّتْ نابَا
*
فَتَرَنَّحَتْ مِنْ هَوْلِ طعْنَتِها الخُطى
أرخى لها بدرُ السَّنا جِلبَابَا
*
وإذا بسِحْرٍ فُكَّ مُنْذُ قَديمِهِ
وهوى كمنقوع النّدى مُنْسَابَا
*
_"خُذْنِي...فَتَحْتَ البَدْرِ يُلْتَذَذُ اللِّقا
قالتْ....وها قدْ ضَمَّنا أحْبَابَا"
*************
غجريَّةٌ وَرَدَتْ بِلَيْلٍ مُقْمِرٍ
نَبْعًا ...وهَزَّتْ للسَّما أهدَابَا
*
"يا بدرُ أسألُكَ اللُّقى بِمُتَيَّمي
ذاكَ الذي سَلَبَ النُّهى وأذابَا
*
ذاكَ الفَتى المَمْشُوقُ مُتَّئِدُ الخُطَى
أتَرَى حبيبي الأسمَرَ الجَذّابَا؟؟
*
كم ذا وَطِئْتُ الشَّوْكَ كَيْ أخْلُو بِهِ
كم ذا اسْتَقَيْتُ لِأجْلِهِ الأكْوَابَا
*
يمشي وقدْ لَثَمَتْ رُجُولَتَهُ الرُّبى
فمِنَ الرُّجولَةِ ما غوى الألبابا"
*
يا طفلتي العذراءَ ترجو عاشِقا
منْ خالَفَ الأعرافَ يَلْقَ عِقَابَا
*
ذاكَ الفَتى الغجَرِيُّ مُتَّقِدُ الجوى
لكنَّهُ سَكَنَ الفلاةَ وغابَا
*
ما بينَ عُنقودِ الوِصالِ وبينَهُ
طَيْرُ الدُّجى.... أَوَ تَلْمَحينَ غُرابَا؟؟
*
كَيْ تقتُلي العُصْفُورَ دُسّي خِنْجَرًا
تروي الدّماءُ الحالكاتُ تُرابَا
*
-يا سيّدَ النُّورِ البَهِيِّ هُنا يدي
تترقَّبُ السُّمَّ الخَفِيَّ مُذابَا"
*
ألقى لها البَدْرُ المُسَمَّمَ خِنْجَرًا
"إيّاكِ أنَ تَرَيِ المِيَاهَ سَرَابَا
*
عندَ انْتِصافِ اللَّيْلِ ثَمَّةَ بِرْكَةٌ
كانت لِكُلِّ الكائِناتِ شَرابَا
*
لا تُخْلِفي الميعادَ ...مُكتَمِلَ السَّنَا
ما البدْرُ إنْ لمْ يَكْتَمِلْ خَلّابَا؟؟"
*
رَكَضَتْ لِميعَادِ الرَّجاءِ وتَمْتَمَتْ
تَعْويذَةً حَلَّتْ لَها الأبوابَا
*
ودَنَتْ من المَرْجٍ المُطلسَمِ وانْزَوَتْ
عِنْدَ اقْتِرابِ الطَّيْرِ دَسَّتْ نابَا
*
فَتَرَنَّحَتْ مِنْ هَوْلِ طعْنَتِها الخُطى
أرخى لها بدرُ السَّنا جِلبَابَا
*
وإذا بسِحْرٍ فُكَّ مُنْذُ قَديمِهِ
وهوى كمنقوع النّدى مُنْسَابَا
*
_"خُذْنِي...فَتَحْتَ البَدْرِ يُلْتَذَذُ اللِّقا
قالتْ....وها قدْ ضَمَّنا أحْبَابَا"