عَـــضَّ الــزَّمــانُ
بِـمُـهْـجَتي يَـخْـتـارُ
عُــمْــقَ الْــوَتـيـنِ
وَنَــهْـشُـهُ نَــحّــارُ
.
فَــأَغَــصُ بِــالْـمـاءِ
الْــقَــراحِ كَـأَنَّـنـي
جَـــــرِضٌ بِــعُــمْـرٍ
حِـــمْـلُــهُ أكـــدارُ
.
وَكَـأَنَّـما أنــا فــي
الْـغِمارِ تُـحيطُ بـي
لُــجَــجٌ وَكـــانَ بِـشَـهْـقَتي
إعْــسـارُ
.
هــذا اخْـتِـناقي فــي الْـحَـياةِ
فـإنَّها
بَـــحْــرُ الْــحَــوالِـكِ
رَفْـــــدُهُ أنْـــهــارُ
.
ظُـلـمُـاتُ يَـــمٍّ فَـوْقُـهـا
دَجَـــنٌ وَقَــدْ
أَرْخَـــتْ مُــــزونُ
فَـهَـطْـلُـها مِــــدرارُ
.
وَتَـقـولُ لــي فَـاضْـحَكْ
فَـدَيْـتُكَ إنَّـهـا
دُنْـــيــــا تَـــمُـــرُّ
سَــــديــمُــهـا دَوّارُ
.
يا قَلْبُ هَـلْ ضَـحِكَ الأُلـى
قَـبْلي إذا
زَأرَ الْــمُــحــيـطُ
وَقَــلْــبُــهُ هَــــــدّارُ؟
.
والْــهَــوْلُ أخْــنــى
وَالْـغَـريـقُ كَــأنَّـهُ
قَـــــشُّ الْـــحِــواءُ
وَجِــرْمُــهُ يَــنْـهـارُ
.
فَـالـضِّـحْكَةُ الْـبَـيْـضاءُ
مـاتَ نُـصـوعُها
والْــبَـسْـمُ إلّا فــــي
الْـقَـلـيلِ يُــثـارُ
.
هَـلْ يُـبْعثُ الْمَوْتى وَقَبْل
نُشورِهِمْ؟
أمْ يَسْرِي في يَبَسِ الْغُصونِ
خَضارُ؟
.
فَلَــرُبَّ قُــرْبٍ
لِــلْـمَــــواتِ يُــمـيـــتُـهُ
وَلَـــرُبَّ بِـــعْـــدٍ
ظُــلْــمُــهُ جَـــبّـــــارُ
.
كَــرِهَ الْـهَـنـاءُ زِيـارَتـي
وَمَـلَـلْتُ مِــنْ
كَــذِبــاتِــهِ تَـــتْــرى
وَهُـــــنَّ كِـــبــارُ
.
وَعْـــــــدٌ مَــواعِــيــدٌ
وَإنَّ وَراءَهــــــا
خُـــلْــفٌ
كَــصَــفْـوانٍ عَــلَـيْـهِ غُــبــارُ