» » ألفة الأدلبي- شهرزاد الحكاية الشامية

ولدت ألفة الأدلبي في دمشق في حي الصالحية في تشرين الثاني عام 1912 من أبوين دمشقيين, هما أبو الخير عمر باشا ونجيبة داغستاني.‏ تلقت تعليمها في مدرسة تجهيز البنات وتعرفت إلى الأدب من خلال مكتبة والدها حيث بدأت بكتابة الخواطر الأدبية وكانت تعقد في دارها ندوة يؤمها أبرز أدباء دمشق وأدباء عرب كانوا يزورونها.
في عام 1929 تزوجت من الدكتور حمدي الأدلبي دون أن تراه وأنجبت ثلاثة أولاد هم: ليلى وياسر وزياد.‏
في عام 1940 م انتسبت إلى جمعية الندوة و إلى حلقة الزهراء الأدبية, والتحقت بجمعية الرابطة الثقافية النسائية 1945م.‏
في عام 1947 م كتبت أول قصة بعنوان: القرار الأخير, فازت بجائزة إذاعة لندن, بعد ذلك توجهت للكتابة في مجلة (الرسالة) المصرية.‏
في مسيرتها الإبداعية أكثر من عشرة أعمال ما بين الرواية والقصة نذكر منها:

1-
قصص شامية - قصص - دمشق 1954.

2-
المنوليا في دمشق وأحاديث أخرى- مقالات - دمشق 1964.

3-
وداعاً يا دمشق - - قصص - دمشق 1963.

4-
ويضحك الشيطان - قصص - دمشق 1970.

5-
نظرة إلى أدبنا الشعبي - دراسة - دمشق 1974.

6-
عصي الدمع - قصص - دمشق 1976.

7-
دمشق يا بسمة الحزن - رواية - دمشق 1980.

8-
وداع الأحبة - رثاءات - دمشق 1991.

9-
حكاية جدي - رواية للفتيان- دمشق 1991

10 -
نفحات دمشقية‏

11-
ما وراء الأشياء الجميلة‏

ومن الجدير بالذكر أن مجموعتها قصص شامية كتب مقدمتها عميد القصة العربية محمود تيمور وقال: إنها طراز خاص وشخصية مستقلة فيها تصوير للحياة الشرقية وتعبير عن العقلية الشرقية فهي شرقية الجو, شرقية السمات والنزعات.‏

في روايتها "دمشق يا بسمة الحزن" قدمت الأديبة ألفة الأدلبي صورة للثورة السورية وللمقاومة العنيفة ضد الفرنسيين وما تعرض له الشعب آنذاك من خلال تصوير حي وواقعي لحياة أفراد أسرة دمشقية قدمت الشهداء والمقاومين على مذبح الحرية ودعمت الثورة بالمال والسلاح وقد أدارت الأحداث على لسان بطلة الرواية "صبرية" تلك الفتاة الدمشقية التي حولها الحزن والحصار إلى حالة غير سوية رغم محاولاتها الكثيرة لكسر هذا الطوق الذي يخنقها وينتهي بها المطاف إلى نهاية مأساوية حيث تنتحر مشنوقة بيدها.

أما في رواية "حكاية جدي" فقد برعت هذه الأديبة في تصوير حياة الداغستان وعاداتهم , وحياة أبنائهم ولا غريب في ذلك لأن أصولها تعود إلى الداغستان فأسرتها هاجرت إلى دمشق وسكنت فيها وتطبعت بعاداتها وتقاليدها وقد أكدت الأديبة الراحلة في إحدى الحوارات التي أجريت معها أنها زارت بلاد الداغستان قبل أن تشرع في كتابة روايتها هذه لذلك أبدعت في مجال الوصف فيها واستطاعت أن تضيء جوانبه بكل وضوح.

ترجمت أعمالها إلى لغات شرقية وغربية كالصينية , والتركية والفرنسية والألمانية والاسبانية كما ترجمت رواية "حكاية جدي" إلى الروسية أما روايتها "دمشق يا بسمة الحزن" فقد تمت ترجمتها إلى الانكليزية.

ويعتبر ما كتبته الأديبة ألفة الأدلبي من قصص وروايات وثائق تاريخية حقيقية وتسجيلية هامة لمدينة دمشق وما جرى فيها من أحداث سياسية واجتماعية في حقبة معينة من الزمن.

توفيت عن عمر يناهز 96 عاما بتاريخ 22 مارس 2007
وبرحيل المبدعة ألفة الأدلبي فقدت الأوساط الأدبية والفكرية أديبة لامعة وقلما معطاء وعقلاً متفتحا ترك للمكتبة العربية وللأجيال القادمة زاداً أدبياً ثراً.

عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini