اتفق العشرة على
استعادة جليلة.اختبؤوا في متاع عرسها.ولما دخل ملك التبع عليها ضربوه ضربة رجل
واحد وأطاحوا بعنقه.كنت مختبئا في الكيس الصغير .لم ينتبهوا لي فقد كنت غلاما حدثا.لم
أدرك ما حدث فقد كنت مشغولا بكتاب كانت جليلة قد أخفته بحرص بين متاعها
.
ما أن حطت الإبل بنا في مضارب القبيلة حتى تسللت خفية من الكيس بعد أن اطلعت على المخطوط ،لكنها لمحتني ولم تعرفني ، ظنت أني الزير الصغير.ابتعدت لأختبئ في زير الماء المهجور على طرف المضارب القصية.
رغم زواجها من كليب إلا أنها لم تغفر للزير اطلاعه على مذكراتها.حرضت كليبا مرارا عليه ثم أوغرت صدر جساس عليهما .كنت دوما مختبئا أراقب من بعيد.وأحرص على ألا تعرفني.حتى لما عاثت ناقة البسوس في الأرض وذبحها كليب ما انتبه أحد أني كنت أقرأ في كتابها كل ما كتبته . لم يلحظ جساس أني استرقت السمع ليلا وهو يتلاعب بفؤاد البسوس ويقنعها بأن ترفض عرض كليب إعطاءها 100 ناقة دية بدلا من ناقتها.حاولت أخبار كليب أن يأخذ حذره إلا أنه لم يأبه لهمسات ليلية تأتي إليه من بعيد. في تلك الليلة الموحشة في الأيام الأولى من الحرب أحسست بتسلل جساس إلى مخدع جليلة.لحقت به فإذ به يذبح كليبا أمام أعينها دون وجود أي شاهد إلا أنا وهي.مجددا لمحتني أنسل لأختبئ.خافت أن أكشف قتل أخيها لزوجها .أعوام مضت وجليلة همها الأكبر معرفة من أكون وأما الزير فلم يكن من هم له إلا الانتقام حاملا عشرة أبيات ورثها من كليب و أوقف حياته عليها.
أربعون عاما و الزير يطلب الثأر وجليلة تدون يومياتها و تربي الهجرس وأنا أتلصص من زيري البعيد.أراقب الإصرار على " إما كليب أو ﻻ أحد" وتزايد بحور الدم وتراجع العقل والمضي في القتل والدمار إلى الأبد.
تسللت إلى ما تدونه جليلة لأكتشف أنها تزيد من تأجيج مشاعر الثأر لدى الزير للتخلص منه ومن من حالفه.كانت قد فهمت الأمر على نحو آخر"فمـن الممـكـن ان يعود كليب حياً، إن لم يـكـن باللحم والـدم المـادي فلـربما بمعنى آخـر... نـعم فله ولد هو الهجرس، ولي الدم وصاحب البـيـت وسيد القـوم بعد أبيه" .كانت تريد المجد كله ، تنصيب الهجرس، وتحطيم أسطورة الزير وكتابة التاريخ من زاويتها.كل ما كانت قد دونته كان تعظيما لدورها وتقزيما للزير.
في اللحظة المناسبة انقضت على ما تبقى منه وأنجزت كتابة ملحمة البسوس لتكون هي الأساس وتترك الزير بين يدي عبدين اثنين ليتخلصا منه.
في غفلة منها تسللت من الزير المهجور، تناولت مخطوطتها وكتبت جملة واحدة :جميع الأحداث والشخصيات من صنع الخيال وإن تلاقت مع أحداث أو أسماء معينة فمن باب الصدفة المحضة.ثم قفزت إلى داخل المخطوطة واختبأت إلى الأبد.
ما أن حطت الإبل بنا في مضارب القبيلة حتى تسللت خفية من الكيس بعد أن اطلعت على المخطوط ،لكنها لمحتني ولم تعرفني ، ظنت أني الزير الصغير.ابتعدت لأختبئ في زير الماء المهجور على طرف المضارب القصية.
رغم زواجها من كليب إلا أنها لم تغفر للزير اطلاعه على مذكراتها.حرضت كليبا مرارا عليه ثم أوغرت صدر جساس عليهما .كنت دوما مختبئا أراقب من بعيد.وأحرص على ألا تعرفني.حتى لما عاثت ناقة البسوس في الأرض وذبحها كليب ما انتبه أحد أني كنت أقرأ في كتابها كل ما كتبته . لم يلحظ جساس أني استرقت السمع ليلا وهو يتلاعب بفؤاد البسوس ويقنعها بأن ترفض عرض كليب إعطاءها 100 ناقة دية بدلا من ناقتها.حاولت أخبار كليب أن يأخذ حذره إلا أنه لم يأبه لهمسات ليلية تأتي إليه من بعيد. في تلك الليلة الموحشة في الأيام الأولى من الحرب أحسست بتسلل جساس إلى مخدع جليلة.لحقت به فإذ به يذبح كليبا أمام أعينها دون وجود أي شاهد إلا أنا وهي.مجددا لمحتني أنسل لأختبئ.خافت أن أكشف قتل أخيها لزوجها .أعوام مضت وجليلة همها الأكبر معرفة من أكون وأما الزير فلم يكن من هم له إلا الانتقام حاملا عشرة أبيات ورثها من كليب و أوقف حياته عليها.
أربعون عاما و الزير يطلب الثأر وجليلة تدون يومياتها و تربي الهجرس وأنا أتلصص من زيري البعيد.أراقب الإصرار على " إما كليب أو ﻻ أحد" وتزايد بحور الدم وتراجع العقل والمضي في القتل والدمار إلى الأبد.
تسللت إلى ما تدونه جليلة لأكتشف أنها تزيد من تأجيج مشاعر الثأر لدى الزير للتخلص منه ومن من حالفه.كانت قد فهمت الأمر على نحو آخر"فمـن الممـكـن ان يعود كليب حياً، إن لم يـكـن باللحم والـدم المـادي فلـربما بمعنى آخـر... نـعم فله ولد هو الهجرس، ولي الدم وصاحب البـيـت وسيد القـوم بعد أبيه" .كانت تريد المجد كله ، تنصيب الهجرس، وتحطيم أسطورة الزير وكتابة التاريخ من زاويتها.كل ما كانت قد دونته كان تعظيما لدورها وتقزيما للزير.
في اللحظة المناسبة انقضت على ما تبقى منه وأنجزت كتابة ملحمة البسوس لتكون هي الأساس وتترك الزير بين يدي عبدين اثنين ليتخلصا منه.
في غفلة منها تسللت من الزير المهجور، تناولت مخطوطتها وكتبت جملة واحدة :جميع الأحداث والشخصيات من صنع الخيال وإن تلاقت مع أحداث أو أسماء معينة فمن باب الصدفة المحضة.ثم قفزت إلى داخل المخطوطة واختبأت إلى الأبد.