آلام وآمال – بقلم الشاعر- عيسى دعموق

يا من يرى فقري إليه وحالي
ويرى مصابي في الورى وهزالي
.
ويرى فجيعة أمة ملتاعة
بطفولتي وتشردي وسؤالي
.
رباه أشكو عبرة حرى نفت
نومي فماتت في الدجى آمالي
.
رحل المعيل عن الحياة فملني
دمعي وقطع فقده أوصالي
.
فتمكن اليتم البئيس ومحنة
مني فكنت ضحية الإهمال
.
ورمى الأسى نفسي وكبل مهجتي
ودهى الشقاء محبتي ووصالي
.
رباه تهت برحلة مجهولة
ووقعت تحت مغبة الترحال

رباه جف الدمع وانطفأ الهوى
وطفقت أخصف من جوى أثقالي
.
وعلى ضفاف الموت قلت رحلتي
سيان موتي واتباع فعالي
.
وسفينتي رست الغداة بلجة
قذفت بألف ضحية أمثالي
.
نسف العباب بأنفس جأرت لها
سحب السماء ونددت بمآلي
.
واهتزت الأرض الرؤوم وجلجلت
هضباتها تأسو على الأطفال
.
رباه ضاق الكون وانقطع الرجا
وتقطعت أسبابه بمحال
.
إلا إليك رفعت كفي خاضعا
ولبست ثوب الذل والإذلال
.
متبتلا أرجو النجاة لموطني
وبقيتي من موكب الأهوال
.
أنت الرجاء أيا مقيلا عثرة
يا رب حقق مطلبي ونوالي
.
وأعود للوطن الحبيب موشحا
عزمي وإصراري وثوب نضالي
.
وأطوف في الآفاق أطبع قبلة
 بجبين شعب مفعم بجمال

.
رفض العمالة والخيانة والخنا
ومضى يشع بدربه المفضال