قد ْصرْتُ أعشَقُ
مَنْ قدْ كانَ يشبِهُهَا
حتَّى أضعْتُ على الشُّطآنِ مرساتِي
كيفَ العبورُ بلا وقـــتٍ إلى يدِهــا
واللّيلُ جـزءٌ ثَمِـيْـنٌ عنـدَ أوقَــاتِيْ
كُلُّ المَــوَاجِــعِ للحــلاجِ ننســُبُهَا
وجُـرحُ قَلـبيَ مـصـلـوبٌ بآهـاتي
لو تَستَبِدُّ بيَ الأشْـوَاقُ عـَنْ كَـثَبٍ
أو أسـتريحَ رويـداً مِنْ مُـنَاجـَاتِيْ
فَلنَسألِ الرِّيحَ عن دربٍ سـنسلُكُهُ
إلى حبيبٍ أجَدَّ البـحـثَ عـن ذاتي
كأنَّـمَـا لامَســـَتْ كفـاهُ مِثـْبـنَـةً
تفوحُ منها عطورٌ مـِنْ جَوَى الآتْيْ
يا عـِزَّ من لَبِثـُوا في بوحِ قَافِيَتِي
يَشـِفُّ مـنـهُمْ أثيرٌ مِن حِـكَـاياتِيْ
رأيتُها في جَنَاحِ الطَّيْــفِ تَحْمِلُنِيْ
بِنُورِ رَنْوٍ شــَفِيْـفٍ في خـَيَـالاتِيْ
في فُسْــحَةِ الغَيْبِ حُلْمٌ لا أضَيِّعُهُ
حتَّى يَشِيْبَ زَمَانِيْ عـَنْ مُحَاكَاتِيْ
لو تَعْرِفُ اللَّيلَ كـمْ ناجيْتُ نَجْمَتَهُ
لِجِفْنِهَا لاســتفاقَتْ عِـنْــدَ أنَّاتِيْ
وأنثـرُ النـّومَ في عَينِيْ لأرشُفَها
حتّى يتوهَ شُـرُودي كالفراشـاتِ
كأنَّني في شِــراكِ الغَوث ِمُنْتَظِرٌ
طَيْفَاً ضَئِيـْلاً يُلاقِيْ صُبْـحِيَ الآتِيْ