" حُبُّنا للصَّدى "
*************
( 1 )
كانَ ما بينَنا .. وانقضى
وارتشفناكَ بكاساتِ الوطنْ
آيلٌ حُبُّنا للصَّدى
ما خَلعْنا العناقَ
ولكنَّهُ دمُنا في عُلاهُ ترجَّلَ أبناؤهُ
تلك غيمتُنا في أكُفِّ المدى
كيف يمشي الوداعُ بلا موعدٍ ؟!
كيفَ دونَ رصاصٍ على جبهةِ الوقتِ
يمشي إليكَ ؟!
تعبتُ من الضَّوءِ دُونَ وِشاحٍ
يمدُّ يديهِ إلى ظلِّنا
قلتُ وحدي أدثِّرُ هذا الرَّدى
وانتظرتُ النَّدى
ها أنا في غيابكَ أغتابُ ريشَ الطَّريقِ
أشيِّعُ أشباحَهُ
كانَ ما بينَنا .. وانقضى
وارتشفناكَ .. بكاساتِ الوطنْ
.
" أناقةُ الغياب "
***********************
" شُرُفات خضراء "
***************
الأ ديبة والناقدة الكبيرة
زيتونة الوعد وسنبلة المواعيد Dr-Nawal M Saif
.
{ لوحة فنيّة رائعة، تتضافر فيها عناصر النص وتتناغم في تشكيل فني يستبطن ثورة في نفس الشاعر واحتجاجا على ما آلت إليه أحوال الأمة، في لحظة انفعال شعوري بلغ ذروته ... حيث تشفّ الروح العاشقة للوطن، التي ارتشفت كأس هواه حدّ الثمالة، وتشرف على أعتاب وجع الذات والحزن على التفريط بما كان قد استقر من قيم المحبة والأخوة التي جمعت بين أبناء الوطن الواحد ... هي رؤية الشاعر المسكون بحب الوطن والانتماء له .. يجسّده هذا التساؤل الذي يكشف عن حالة القهر والمعاناة والاستنكار والثورة على زمن الفرقة واقتتال الأخوة وهو يرى انعكاس ذلك وأثره في واقع قضيته المركزيّة .... ليقف وحيدا ينهش صدره الغضب للدم المهدور وقد جفّت شرايين المحبة وتبعثرت خيرات الوطن، ما يزيد في ثورة الذات وتوترها، يتبلور ذلك في هذه العبارة ( أدثّر الردى ) التي تكشف عن الرغبة الملحّة في التغلب على برودة الموت الطاغية التى جمّدت قلب الأمة وأطرافها ... وعن المشاعر المفعمة بحب الوطن والمشحونة بالإرادة في مواصلة الكفاح والنضال من أجل الانتصار في بعث الدفء في شرايين الأمة وانتظار زوال أسباب الغمّة }
*************
( 1 )
كانَ ما بينَنا .. وانقضى
وارتشفناكَ بكاساتِ الوطنْ
آيلٌ حُبُّنا للصَّدى
ما خَلعْنا العناقَ
ولكنَّهُ دمُنا في عُلاهُ ترجَّلَ أبناؤهُ
تلك غيمتُنا في أكُفِّ المدى
كيف يمشي الوداعُ بلا موعدٍ ؟!
كيفَ دونَ رصاصٍ على جبهةِ الوقتِ
يمشي إليكَ ؟!
تعبتُ من الضَّوءِ دُونَ وِشاحٍ
يمدُّ يديهِ إلى ظلِّنا
قلتُ وحدي أدثِّرُ هذا الرَّدى
وانتظرتُ النَّدى
ها أنا في غيابكَ أغتابُ ريشَ الطَّريقِ
أشيِّعُ أشباحَهُ
كانَ ما بينَنا .. وانقضى
وارتشفناكَ .. بكاساتِ الوطنْ
.
" أناقةُ الغياب "
***********************
" شُرُفات خضراء "
***************
الأ ديبة والناقدة الكبيرة
زيتونة الوعد وسنبلة المواعيد Dr-Nawal M Saif
.
{ لوحة فنيّة رائعة، تتضافر فيها عناصر النص وتتناغم في تشكيل فني يستبطن ثورة في نفس الشاعر واحتجاجا على ما آلت إليه أحوال الأمة، في لحظة انفعال شعوري بلغ ذروته ... حيث تشفّ الروح العاشقة للوطن، التي ارتشفت كأس هواه حدّ الثمالة، وتشرف على أعتاب وجع الذات والحزن على التفريط بما كان قد استقر من قيم المحبة والأخوة التي جمعت بين أبناء الوطن الواحد ... هي رؤية الشاعر المسكون بحب الوطن والانتماء له .. يجسّده هذا التساؤل الذي يكشف عن حالة القهر والمعاناة والاستنكار والثورة على زمن الفرقة واقتتال الأخوة وهو يرى انعكاس ذلك وأثره في واقع قضيته المركزيّة .... ليقف وحيدا ينهش صدره الغضب للدم المهدور وقد جفّت شرايين المحبة وتبعثرت خيرات الوطن، ما يزيد في ثورة الذات وتوترها، يتبلور ذلك في هذه العبارة ( أدثّر الردى ) التي تكشف عن الرغبة الملحّة في التغلب على برودة الموت الطاغية التى جمّدت قلب الأمة وأطرافها ... وعن المشاعر المفعمة بحب الوطن والمشحونة بالإرادة في مواصلة الكفاح والنضال من أجل الانتصار في بعث الدفء في شرايين الأمة وانتظار زوال أسباب الغمّة }