كانت ترمقني، وتدور برأسها يميناً ويساراً، تنتفض، تتسع عينيها وتضيق، تهمس همساً خافتاً، تحاول إبقاء قدميها على حافة السور دون أن تنزلق إلى أسفل، غطى ضوء الشمس جسدها الهزيل فاختارت أن تقف في المنطقة الوسطى بين الظل وبين الضوء. بهرني شدة جمالها وهمسها الشجي، صوبت ناحيتها حجراً فأصابها، ترنحت ثم هوت إلى أسفل، ارتخت أعصابي وشعرت بالحزن عندما رأيتها تتلوى على الأرض وخارت قواي عندما رأيت الدم ينساب من رأسها، حملتها وشعرت بسخونة جسدها واهتزاز أطرافها لشيء قد يفارقها في وقت قريب، كانت تميل برأسها إلى الوراء وترمقني بنظرات مستسلمة.
تناهى إلى سمعي هذا الصوت القادم من المجهول، ووجدتني وقد وقفت على السور بجوارها تحدثني بوجه إنسان وصوت ملائكي فأخذت أحتويها وأحاول أن أمنع ما تدفق من رأسها من دماء لم أتحمل ألم الحسرة على مافعلت، هرولت بها يميناً ويساراً وهززتها ناحيتي بعنف فتحت عينيها بصعوبة ووهن وقالت: لن يجدي ما تفعله فقط اتركني على السور واذهب، لم أقتنع بما قالت ولكنني صعدت بها الدرج لأمي، أخذتها مني بسرعة وتفحصتها جيداً ثم أرخت بصرها ناحية الأرض ووضعتها جانباً.
- لماذا فعلت هذا بها ؟
- لم أكن أريد أن تموت يا أمي ولكنني قررت أن أحتفظ بها في بيتنا فصوبت ناحيتها حجراً صغيراً صوبته ناحية أجنحتها فأخطأ الطريق إلى رأسها.
عضت شفتيها حسرة، وأخذت تقلبها وتتحسس جسدها.
- كنت سأذبحها إذا وجدت بها نبض الحياة .
انعقدت غيمة سوداء أمام عيني وشعرت بالحزن الشديد لفقدها، نظرت إلى أمي بانكسار والدموع تنهمر مني، ربتت على كتفي وقالت :
- هي جميلة، ولكنك لم تستطع امتلاكها.
أخذتها من أمي ووضعتها على السور وانتظرت أن تعود لسابق عهدها.
تناهى إلى سمعي هذا الصوت القادم من المجهول، ووجدتني وقد وقفت على السور بجوارها تحدثني بوجه إنسان وصوت ملائكي فأخذت أحتويها وأحاول أن أمنع ما تدفق من رأسها من دماء لم أتحمل ألم الحسرة على مافعلت، هرولت بها يميناً ويساراً وهززتها ناحيتي بعنف فتحت عينيها بصعوبة ووهن وقالت: لن يجدي ما تفعله فقط اتركني على السور واذهب، لم أقتنع بما قالت ولكنني صعدت بها الدرج لأمي، أخذتها مني بسرعة وتفحصتها جيداً ثم أرخت بصرها ناحية الأرض ووضعتها جانباً.
- لماذا فعلت هذا بها ؟
- لم أكن أريد أن تموت يا أمي ولكنني قررت أن أحتفظ بها في بيتنا فصوبت ناحيتها حجراً صغيراً صوبته ناحية أجنحتها فأخطأ الطريق إلى رأسها.
عضت شفتيها حسرة، وأخذت تقلبها وتتحسس جسدها.
- كنت سأذبحها إذا وجدت بها نبض الحياة .
انعقدت غيمة سوداء أمام عيني وشعرت بالحزن الشديد لفقدها، نظرت إلى أمي بانكسار والدموع تنهمر مني، ربتت على كتفي وقالت :
- هي جميلة، ولكنك لم تستطع امتلاكها.
أخذتها من أمي ووضعتها على السور وانتظرت أن تعود لسابق عهدها.