في شاشة التلفاز نسمع شلّةً
تتلو قصائدها بغير ثقافة
وقرأتُ عن أدباء عزٍّ كلما
مُنِعوا ارتقوا لُغةً بكل حصافة
ما في البلاغة سُخْفُ فنٍ إنّما
مَنْ يدَّعون الفنّ أهلُ سخافة
الشعرُ لا يعني المديحَ ولا أرى
في مدحِ مَن خانوا البلادَ نظافة
والقلبُ يعرفُ كيفَ يعزفُ حرفَهُ
نَغَما على وترٍ بكلِّ لطافة
ما دورُ حِقبتِكَ الطويلةِ عندما
أوطانُنا صارتْ لديكَ خُرافة ؟!
هل بالخطابةِ سوفَ تصبحُ فاتحا
أو بالنشيدِ وفرقةِ الكشّافة ؟!
المسجدُ الأقصى الحزينُ ضحيّةٌ
والقلبُ يبكي حالَهُ بكثافة
عن إيِّ أشواقٍ وأيِّ تلهّفٍ
تتغزلون به وأيِّ رهافة؟!
هذا زمانُ العارِ لا تتصوري
عارًا يقيمُ سيادةً وخلافة !!
يمشي فتخدعُهُ النجومُ ولا يرى
شيئا سواها قدْ علا أكتافَهْ..!
من أوّلِ العنوانِ حتى عندما
حملوه نحوَ ضريحِهِ بلُفافة
ما خاضَ معتركا ، وقد كانتْ له
قيمٌ تشيرُ لنفسِه الخوّافة
إنّ الحقيقةَ لن تسامحَ صامتا
لو بالثناءِ تذاكروا أوصافَهْ
فاصدحْ لنرجعَ بالمحبة أمةً
أقوى ، وننثرُ ضحكةً شفّافة
بفراقنا حلبٌ ستنكرُ نفسَها
وكذا الرُّصافة لن تعودَ رُصافة
وهناك (صنعاءٌ) تضيعُ ، وقُدسنا
كانت بلادَ وجاهةٍ وضيافة
والغرقدُ المحتال ما أبقى لنا
طيرا يغرّد في هوى صفصافة