لا وقتَ للخوفِ
قُومي
حطّمي سُفُنَه
وامشي على الماءِ
سِرّاً يقتفي علَنَه
كي تستقِرّي على الجُودِيِّ مِئذنَةً
كي يفرَحَ الشُّهَدَا
كي يسقُطَ الخَوَنَه
مغشوشةٌ كُتُبُ التّاريخِ
فانتفِضي
على الجراحِ
ومُدّي للمَدَى كَفَنَه
وأَيقِظي الموتَ فينا
زيّنيهِ رُؤىً
يقضي الشهيدُ ليبني في السّما وَطَنَه
تاريخُنا بِدَمِ الأحرارِ مُتّهَمٌ
خانُوا الحُسين
وقالُوا: أنتِ مَن طَعَنَه
فاستَقبليني شهيداً ياشآمُ
أنا
أنا الحُسين
وقلبي لم يَزَل سَكَنَه
يا شامُ
يا كربلاءَ الكونِ
يا وَجَعَ العراقِ
لمّا بِحقدٍ مزّقُوا يَمَنَه
يا قُدسُ عُذراً
كفيفٌ دربُ أمنيتي
وأوحَلوهُ
وكُلٌّ قابِضٌ ثمَنَه