الصبح يرسم بالعيون كلاما
ويقول يا محبوب طبت سلاما
والحرف مزهوٌ بأجملَ صحبةٍ
من عطرهم أستجمع الإلهاما
يا شام قولي أنَّ طفلك باشقٌ
فرد الجناح على السطور خياما
وطوى الفيافي مثل سيل عارمٍ
جعل القصائد سجدا وقياما
وهوى على الأوزان ينثر نبضه
أفلا رأيتَ الشعر بات غراما
حرفان من أثر الرسول تعانقا
والحبُّ في أشواقهم قد هاما
والقلب في المحراب يغزل قصة
وعلى الخدود تقيَّدَ الإحراما
ومن الجفون سقى حدود غوايتي
وهوى الفؤاد فأنكر الأحكاما
صمتان والنجوى تُسدّد سهمها
ولسانُ وجدي أعلن الإحجاما
والذكريات على النوافذ تنثني
وتحيكُ من رمش الحبيب لثاما
ما أقدس الأحلام في أقلامنا
يا طهرَ روحي عانق الأقلاما
شامي التي في حسنها فتن الأُوْلى
فاضمم جناحك كي تضمَّ شآما
ما كان حلم الصيف بعض مدامة
أبدًا ولا ذاق الربيع مداما
بل جنة الفردوس أغلى حلمنا
حيّى على الأحلام فُزتَ مقاما
٢٠٢٠/٩/٩
خزامى الشلبي
0 التعليقات
