كلُّ المدائنِ سربُ أطيارٍ معي
والشامُ في لغةِ القلوبِ ثريا
يا شامُ..من يدري مدى تَغريدتيْ
إن لم يكنْ لَهَفُ الهوى سَلمِيّا
أنا جئتُ من نابُلْسَ أُطلِقُ صَرخَتي
دَوَّتْ...فأصبحَ خافقي شاميِّا
وأتيتُ من قفصِ الضلوعِ مهاجراً
هَلَعَاً أَمُدُّ إلى سَماكِ يَدَيّا
وَأُطارِدُ الأبعادَ في مخطوطتي
وأموتُ قهراً ثم أُبعَثُ حيّا
لا تسأليني كيف جئتُ مُرَمَّداً
أُزجي نداءاً عاجلاً...وسمِيّا
مُذْ قلتُ في الأُمَوِيِّ شِعراً..قيل ليْ
الشامُ صارت مِنبَراً أُموِيّا
هذا أنا والقدسُ صوتا عابرٍ
هَيّا...فَرَدَّ صدى المآذنِ...هيّا
يا شامُ..قد أزرى الزمانُ بأهلِهِ
صرنا أقاليمَ الحصى...وَعُرِيّا
صرنا عجينَ الموتِ والبردِ الذي
يطهو الفؤادَ فيستحيلُ شَوِيّا
ماذا أُحَدِّثُ يا شآمي...فأعذِري
لغتي التي بالدَّمِ تكتبُ فِيّا