» » نصف ندى – بقلم الكاتب- الان صباح الأمين


لم يتغير المقهى كثيراً عن وضعه منذ أن ارتاده لآخر مرة قبل خمسة وعشرين عاماً، فقط اختلفت الصور المعلقة على جدرانه والتي كانت في السابق لنجوم الرياضة والفنون، واستبدلت الآن بغيرها لرجال دين وسياسة، وكذلك أضيفت الأركيلات إلى قائمة ما يقدمه المقهى لزبائنه، والشيء الثالث الذي اختلف عن الماضي – عن عام 1990 – هو نفسه، لقد كان آنذاك مراهقاً خجولاً في السابعة عشر من العمر يفتقر إلى الخبرة بالحياة، أما الآن فهو رجل ناضج في الثانية والأربعين.
- أذكر حين جئت إلى هنا لأول مرة في حياتي، جئت مع ثلاثة من رفاقي، صلاح ومحمد وخالد، تغيبنا عن درس الكيمياء في المدرسة، لقد كنا نشعر بالضجر من المدرس – أستاذ محسن – فلقد كان شديداً، وكان يلقي علينا محاضراته بأسلوب جاف وجدي أكثر من اللازم، تسربنا من المدرسة وجئنا إلى هنا لنلعب الدومينو ونلهو بتبادل النكت والأحاديث عن كرة القدم ).
كان يرتشف الشاي الساخن بتمهل ويستذكر ذلك اليوم، حين وقع نظره عليها لأول مرة، لقد سرت قشعريرة في أوصاله وهو يراها عبر زجاج نافذة المقهى النظيف في ذلك اليوم المشمس، فتاة فائقة الجمال بمثل عمره، تتألق أنوثة بكل حركة من حركاتها، شعر بقلبه ينبض كما لم ينبض من قبل وهو يراها تدخل بيتها الكائن مقابل المقهى مع أمها، لاحظ رفيقه صلاح اهتمامه هذا فبادره بالقول:
-
إنها ندى.. أبوها استشهد في الحرب وهي تعيش مع أمها وشقيقتها الوحيدة.
-
وماذا تعرف عنها أيضاً؟.
-
هذا كل ما أعرفه، لقد أعجبتني ليومين.. استفسرت عنها.. ثم حاولت أن أكلمها ولكنها على ما يبدو (معقدة)!.. تركت الأمر فلست مستعداً لإضاعة وقتي معها.. فعندي من الفاتنات المعجبات بي الكثير.. ههههه.
أخذ الثلاثة يضحكون من آزاد وشغفه الواضح بندى، أحس بالحرج فأخبرهم بأن أمرها لا يعنيه، ولكنه كذب عليهم، فمازال متعلقاً بها منذ ذلك اليوم ولحد هذه اللحظة.
((
في البدء، لم أكن أمتلك الجرأة الكافية لأكلمها، التجأت في الأيام الأولى لمحاولتين صبيانيتين حمقاوتين لجذب اهتمامها، ارتديت مرة ثياباً غريبة، كانت تقليعة جديدة رأيتها في بعض الأفلام الأمريكية، فلم أجن من ذلك غير امتعاض كل من كانوا في الشارع، أما هي فأنها تجاهلتني وكأنها لم ترني أصلاً، وفي المرة الثانية استعرضت أمامها مهارتي في قيادة الدراجة الهوائية، مررت أمامها مسرعاً بدراجتي وأنا رافع يدي عن المقود، فكان أن سقطت أرضاً أنا والدراجة، خامرني شعور مزدوج غريب، بين حزن على فشلي أمامها وسعادة إذ قرأت في وجهها نظرة قلق عليَّ، بعد تلكما المحاولتين، استجمعت شجاعتي فقلت لها وأنا أتتبع خطواتها في الطريق: أريد أن أكون حارسك الأمين!... ابتسمت وأجابتني من دون أن تتوقف أو تنظر إلى وجهي: لست بحاجة إلى حراس... كنت سعيداً بأنها ردت عليَّ مبتسمة، وإن كان ردها سلبياً، فلقد كان مؤشراً على إنها مستعدة للتجاوب معي مستقبلاً، كم غريبة كانت طريقة تفكيري في مرحلة المراهقة؟!.
تناول سيجارة من العلبة وأشعلها، نفث منها الدخان بهدوء، تأمل بيتها المقابل للمقهى، هو الآخر لم يتغير كثيراً، ترى من يسكنه الآن؟، لقد كان الأمر منذ خمسة وعشرين عاماً، لابد وأنها قد تزوجت وانتقلت للسكن مع زوجها في مكان ما من هذا العالم، كذلك بالنسبة لشقيقتها التي لم يرها بحياته، ولابد وأن أمها قد انتقلت للعيش مع إحداهما، البيت يبدو مسكوناً، ربما باعوه أو قاموا بتأجيره.
_  بعد أن كلمتها للمرة الأولى، توالت المحاولات، كنت أنتظرها وهي تخرج من مدرستها، وهذا كلفني التغيب عن مدرستي لأكثر من مرة، لم أتمكن من معرفة السر وراء نشاطها الغريب، كانت تعود إلى البيت بزي المدرسة، وبعد أقل من ربع ساعة فقط، كنت أراها في السوق بمنتهى الأناقة بثياب أخرى، تتبعتها لأكثر من أسبوع فإذا بي اكتشف بأنها تدرس صباحاً وتعمل بعد الظهر في ورشة للخياطة، ورغم كل هذا كانت متفوقة في الدراسة، اكتشفت ذلك عند تتبعي لها في إحدى المرات، حيث سمعت زميلة لها كانت تسير معها تشكرها على مساعدتها لها في استذكار الرياضيات والفيزياء، لقد كانت فتاة مكافحة في مرحلة المراهقة، تدرس وتعمل وتقوم بأعباء البيت، وفي نفس الوقت كانت محافظة على أناقتها ومظهرها الجذاب، يوماً بعد يوم، كنت ازداد انجذاباً إليها، في البدء أعجبت بها فقط لجمالها وفتنتها، وهذا كل ما كان مطلوباً في مرحلة المراهقة، ولكنني بعد ذلك بدأت أعجب بشخصيتها واتزانها، فتحول إعجابي بها إلى حب حقيقي، لقد تعلمت الحب مبكراً، وأشد ما أعجبني إنها كانت تعرف كيف تتصرف معي، كانت أحياناً تنظر لي لتبادلني بعض نظرات الإعجاب، وفي أحيان أخرى تتجاهلني لدرجة أني كنت أشك في كوني كائناً مرئياً من الأساس، ربما كانت تصرفاتها هذه مجرد ألاعيب تهدف بها إلى أن تذلني أو أن تتسلى بمشاعري، ولكن حتى لو صحت فكرتي هذه، فهي بحد ذاتها كافية لأن أعشقها أكثر وأكثر، فقد كانت بارعة جداً بذلك، لقد كانت امرأة حقيقية، أنثى يندر وجود مثيلة لها في هذا الكون، وقضيت كل عمري أبحث عن واحدة مثلها، خمسة وعشرين عاماً، ولكن لم أجد.
قبر السيجارة في المنفضة، وأشعل أختها احتفالاً بهبوط فنجان الشاي الثاني على المنضدة الماثلة أمامه، كرع بعض الماء من القنينة البلاستيكية، ثم عاد لتناول الشاي.


  أمضيت شهراً في تتبعها، كانت تسحرني في كل يوم، لم أنجح ولو لمرة واحدة في التكهن بكيف ستتصرف في الغد، كانت أنثى متمردة بحذر، جامحة باتزان، كانت تبعث بالدفء والحياة أينما سارت، كنت أرى الآخرين منبهرين بها، كانت ترد البعض بقسوة وتتجاهل البعض الآخر، وما أزعجني إنني وجدتها تبتسم لرجل كبير في السن رفع قبعته لتحيتها، ولم أجدها متحرجة أو مرتبكة يوماً، كيف كانت تستطيع أن تميز الناس بهذه السهولة؟!، كانت تعرف من الجدير بالمجاملة ومن الذي يستحق بأن توقفه عند حده بحزم ومن الذي لا يستحق سوى التجاهل!، أما أنا، فقد مارست معي أسلوب التجاهل أحياناً، والدعابة في أحيان أخرى، فعندما استجمعت شجاعتي ودخلت ورشة الخياطة حيث كانت تعمل، وسألتها بمنتهى السذاجة المصطنعة إن كانت الورشة تقوم بخياطة القمصان الرجالية، ابتسمت وقالت لي بأنها ستتصل بزوج صاحبة الورشة ليأخذ مقاساتي، وسيقدم لي ربطة عنق من الساتان هدية على حساب الورشة، بصفتي أول زبون ذكر، قالت لي بأنني سأكون أنيقاً وسأصبح فتى الغلاف لمجلة البوردا، أشعرتني بالخجل بردها وبابتسامتها الماكرة، فلذت بالفرار بعد أن ازددت حباً وتعلقاً بها).
كان يتذكر كل تلك التفاصيل، لغاية آخر يوم من ذلك الشهر الذي رسم في وجدانه ملامح المرأة التي يحب، آخر يوم حين فاجأه أبوه بالقرار الذي قتل سعادته في حب ندى، حين قال:
-
الوضع خطير وينذر بكارثة حقيقية، طبول الحرب تقرع من جديد، الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف جادين في ضرب العراق، لن يغفروا للدولة العراقية حماقتها الكبرى في غزو الكويت، لن تكون بغداد آمنة بعد الآن، سنرحل إلى مدينة السليمانية حيث أقاربنا، لقد استأجرت بيتاً هناك، وأخي سوف يرتب إجراءات نقلكم إلى مدارس هناك، سآخذكم إلى السليمانية صباح الغد وأعود إلى بغداد بمفردي لأتم إجراءات بيع هذا البيت وتصفية أعمالي، ثم ألتحق بكم.
منذ ذلك اليوم، لم ير ندى، غادر بغداد وقلبه معلق بهما، بمدينة بغداد حيث ولد وترعرع فيها ولم يكن يعرف له موطناً غيرها، وبحبيبته ندى التي لم ولن يعرف حبيبة غيرها.
أمضى خمسة وعشرين عاماً، بين السليمانية وبرلين ولندن، أكمل دراسته الثانوية والجامعية، أصبح مهندساً وعمل في شركات مرموقة، تزوج مرتين، زواجه الأول كان من بفرين – ابنة عمه – لم يدم ذلك الزواج لأكثر من سنتين، كانت بفرين جميلة وهادئة الطبع، ولكنها لم تكن مرحة ولا قوية كندى، طلقها وبعد مدة وجيزة تزوج من البريطانية سارا، كانت جميلة ومرحة وقوية الشخصية، ولكنها لم تكن هادئة كندى، طلقها بعد خمس سنوات، أقام علاقات غرامية كثيرة انتهت كلها بالفشل، منها علاقة مع الألمانية كريستينا، كانت جميلة وذكية ومتزنة، ولكنها لم تكن مرحة كندى، وعلاقة مع التركية فاطمة، كانت جميلة ومرحة، ولكنها لم تكن ذكية كندى، وعلاقة مع الاسبانية إيزابيلا، كانت مرحة وذكية، ولكنها لم تكن جميلة كندى، وغيرهن أخريات، كن كذا وكذا وكذا..... ولكنهن لم تكنَّ كذلك.. كندى، كل واحدة منهن كانت امرأة جذابة مميزة، يعجب بها أشد الإعجاب فيرتبط بها، ولكن سرعان ما كانت تخضع للمقارنة بندى، أو بما يفترض بندى أن تكون بلغته، فتكون كفة ندى هي الراجحة، فيتركها باحثاً عن شبيهة ندى، تلك المرأة التي تجمع الصفات الإيجابية، حتى المتناقضة منها!، فندى وحدها القادرة على أن تكون ما تكون، حسب المكان والزمان والموقف!، أما الأخريات، فقد كن يتراوحن بين (نصف ندى) و(ثلاثة أرباع ندى)!
انتهى من قنينة الماء المعدني ومن فنجان الشاي الثالث ومن السيجارة الخامسة، ولمَّا ينتهي بعد من الشغف بتفحص بيت ندى الشاخص أمام عينيه، كان متلهفاً أشد اللهفة لولوج ذلك البيت بطريقة أو أخرى، كان متلهفاً لرؤية ندى، كان متلهفاً لمعرفة أخبارها، لقد أضاع خمسة وعشرين عاماً من عمره بندى، ومن أجل ندى، فجأة تناهى إلى سمعه الحوار الدائر بين نادل المقهى ورئيسه، قال النادل:
-
لقد أزعجني محصل أجور الكهرباء، ألح عليَّ أن استلم منه فاتورة الكهرباء الخاصة ببيت الأختين، كررت له لأكثر من مرة بأن لا علاقة لي بهما ولا يعنيني شأنهما، إلا إنه ظل يلح حتى اضطررت إلى استلامها منه.
-
وما لضير في ذلك؟.
-
وهل نحن كفيلون بهما؟.
-
لا تكن مزعجاً هكذا، إنهما مطلقة وأرملة مسكينتان تعيشان مع أطفالهما، ليس معهم رجل في البيت في هذا الزمن الصعب، ناولني الفاتورة إن كانت ثقيلة عليك، أنا سأسلمهما إياها عند عودتهما إلى البيت، ستأتيان خلال دقائق.
هذا الحوار أنعش آماله من جديد، يبدو بأنها ما تزال ساكنة في البيت ذاته، وإنها غير مرتبطة بزوج حالياً، فقد قال الرجل ( مطلقة وأرملة)، ترى أيهما هي؟ المطلقة أم الأرملة؟، على أية حال لا يشكل الأمر فارقاً كبيراً، المهم هو إنها حرة الآن.
خلال أقل من دقيقة، رسم خطة لطرق بابها، نهض من مكانه ودفع الحساب لصاحب المقهى وقال له:
-
لقد سمعت ما دار من حديث بينك وبين النادل، هل فاتورة الكهرباء باسم أحمد عبد الخالق رحمه الله؟، البيت المقابل للمقهى؟.
-
نعم، هل تعرفهم؟.
-
إنهم من أقاربي وقد جئت لزيارتهم، أنا أنتظر عودتهم إلى البيت، يمكنك أن تناولني الفاتورة لأقوم بتسليمها إليهم.
-
الحمد لله، هاك الفاتورة يا أستاذ.
ناوله الفاتورة بكل ثقة بصدقه، فهيأة وأسلوبه آزاد يدلان على منتهى التهذيب والوقار، واستغل آزاد ذلك ليستشف من صاحب المقهى معلومات أكثر، فقال له:
-
في الحقيقة، كنت مهاجراً إلى خارج البلاد لأكثر من عشرين عاماً، ومشاغلي الكثيرة في بلاد الغربة ألهتني عن متابعة كل أخبارهم، كيف هي أحوالهم؟.
-
لقد توفيت العجوز منذ عام، والسيدة هدى توفى عنها زوجها منذ بضعة أعوام وهي تمتلك متجراً لبيع الملابس النسائية، أما بالنسبة للسيدة ندى فلقد انتهى زواجها بالطلاق قبل بضعة أشهر وعادت للسكن هنا مع شقيقتها، هي تعمل صيدلانية، إنهما شقيقتان محترمتان جداً، الجميع هنا يتمنون لهما ولأولادهما الخير.
شكر صاحب المقهى وغادر مكتفياً بالمعلومات التي حصل عليها، سيسلمها الفاتورة ويكلمها بكل صراحة، لابد وأنها قد نسيته، وملامحه تغيرت كثيراً عن ما كانت عليها قبل خمسة وعشرين عاماً، ولكنه سيذكرها بنفسه بكل تأكيد.
- صيدلانية، هكذا يجب أن تكون ندى، ذكية وقوية، عملها كخياطة من أجل أن توفر لعائلتها لقمة العيش لم يمنعها من التفوق في الدراسة ودخول كلية الصيدلة، ولكن ماذا عن شقيقتها هدى؟ هذه الفتاة سمعت باسمها فقط ولم أرها أبداً، يبدو بأنها هي الشقيقة الأصغر سناً، ربما هي أصغر من ندى بكثير فلم أكن أراها آنذاك.
هكذا قال لنفسه وهو يتجول في الحي لقتل الوقت، فلقد قرر أن يطرق باب ندى بعد ساعة.
مرت الساعة عليه بطيئة ثقيلة، كان يتحرق شوقاً لرؤية ندى، فهي حبه الأول ،بل هي أيقونة الحب التي تشرَّب كل من عقله وقلبه بنشوتها، لقد تعرف على الحب لأول مرة من خلالها، حبيبته التي جمعت كل الصفات الجميلة والخصال الحميدة، لقد أثبتت له الأيام، وطوال خمسة وعشرين عاماً، بأن لا شبيهة لها ولا بديل عنها، ندى هي الجميلة الذكية الجريئة المرحة الرزينة الحليمة القوية الطيبة .......الخ، لن يفرط بها ولن يبتعد عنها هذه المرة، وكان قراره هذا نهائياً.
جاءت ساعة المواجهة، طرق باب البيت، فتح الباب، خرجت له امرأة كهلة، ولكنها ما تزال فاتنة، ورغم تقدمها بالسن إلا إنها ما تزال تحمل في محيّاها ذات الملامح التي ختمت على وجدانه وظلت راسخة لخمسة وعشرين عاماً، إنها هي – ندى – بلا أدنى شك، قال لها:
-
مرحباً، جئت لأسلمكم هذه.
ناولها الفاتورة، تناولتها ونظرت فيها ثم نظرت إليه باستغراب، سألته:
-
عفواً، هل أنت موظف شركة الكهرباء؟
-
وماذا تتصورين؟
ابتسمت بخجل وقالت:
-
بصراحة، أناقتك وأسلوبك لا يدلان على ذلك.
-
فعلاً، أنا لست من شركة الكهرباء، وإنما صديق قديم وجار لكم غادرت البلاد منذ خمسة وعشرين عام، جئت إلى هنا ووقعت هذه الفاتورة بيدي بالصدفة، كيف حالك يا سيدة ندى؟
-
أنا لست ندى، بل شقيقتها.
-
هدى؟.
-
نعم، عفواً ومن تكون حضرتك؟
لم يرد على تساؤلها، بل استطرد قائلاً:
-
عذراً، ولكن الشبه بينكما كبير.
-
هذا أمر طبيعي.
-
معك حق، فأنتما شقيقتان.
-
توأم، شكراً لك.
قالتها متجهمة بعض الشيء، وأغلقت الباب بوجهه الذي أصابه الذهول، كان تصرفها غير لائق، ولكن ليس هذا ما أذهله، وإنما أذهله أن تكون هدى توأمة ندى من دون أن يعلم بذلك من قبل.
قدحت شرارة الحكمة في عقله:
- ندى لم تكن تحمل كل الصفات الجميلة والخصال الحميدة بمفردها، فقد كانت هنالك أخرى تحمل عنها بعضها!، ندى ليست بكاملة، وإنما هي نصف ندى، بل وربما أقل)!.

عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini