» » نافذة على شواعر العرب ..بقلم الأديب خالد خبازة

نافذة على شواعر العرب

الشاعرة الأولى
أروى بنت عبدالمطلب

أروى بنت عبدالمطلب بن هاشم القرشية .
عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و احدى فضليات النساء في الجاهلية و الاسلام ، كانت راجحة العقل ، تقول الشعر الجيد .
ادركت الاسم ، فأسلمت و عمرت الى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
قيل أن طليب بن عمير دخل على أمه أروى ، فقال لها : لقد اسلمت ، و تبعت محمدا صلى الله عليه و سلم ، و ما يمنعك أن تسلمي و تتبعيه ، فقداسلم اخوك حمزة ، أنظر ما يصنع أخوتي ، ثم أكون احداهن . قال : فاني أسألك بالله الا أتيته و سلمت به ، و صدقتيه و شهدت أن لا اله الا الله . قالت : اني أشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله . ثمكانت بعد ذلك تعضد النبي ، صلى الله عليه و سلم بلسانها ، و تحض ابنها على نصرته و القيام بأمره .
توفيت سنة 15 للهجرة الموافق 636 ميلادية .

ومن شعرها في رثاء والدها عبدالمطلب قولها :

بكت عيني و حق لها البكاء ... على سمح سجيته الحياء
على سهل الخليقة أبطحي ... كريم الخيم شيمته العلاء

على الفياض شيمة ذي المعالي ... أبيك الخير ليس له كفاء
طويل الباع أبيض شيظمي ... أغر كأن غرته ضياء

أقب الكشح أروع ذي فضول ... له المجد المقدم و السناء
ابي الضيم أبلج هبزري ... قديم المجد ليس له خفاء

و معقل مالك ، و ربيع فهر ... و فاصلها اذا التمس القضاء
و كان هو الفتى كرما و جودا ... و بأسا حين تنسكب الدماء

اذا هاب الكماة الموت حتى ... كأن قلوب أكثرهم هواء
مضى قدما بذي رأي مصيب ... عليه حين تبصره البهاء

و قالت أيضا :

عينيّ جودا بدمع غير ممنون ... و أهملا ، ان دمع العين يشفيني
ما زال أبيض مكراما لأسرته ... رحب المحاسن في خصب و في لين

من آل عبد مناف أنّ مهلكه ... و لو لقيت رغوب الدهر يعصيني
من الذين متى ما تغش ناديهم ... تلق الغطارفة الشمَّ العرانين

...
الشاعرة الثانية
أروى بنت الحارث بن عبدالمطلب

أروى بنت الحارث بن عبدالمطلب بن هاشم القرشية .
صحابية اشتهرت بالفصاحة ، عاشت الى زمن معاوية بن أي سفيان ، وكان مقامها بالمدينة ، فوفدت اليه في دمشق و هي عجوز ، فعاتبته لخصومته لعلي بن أبي طالب ( ابن عمها ) ، و فاهرته ببني هاشم و فضلهم على بني أمية ، فاعترضها عمرو بن العاص ، فعيرته بنسبه ، و تكلم مروان بن الحكم فأفحمته ، فاعتذر لها معاوية عنهما ، و سألها عن حاجتها فقالت : مالي اليك حاجة ، و قامت فخرجت ، فقال معاوية لأصحابه : و الله لو كلمها من في مجلسي جميعا ، لأجابت كل واحد بغير ما تجيب الآخر ، و ان نساء بني هاشم ، لأفصح من رجال غيرهم . و بعث اليها قبل رحيلها فأكرمها ، و عادت الى المدينة فتوفيت فيها في أيامه سنة 50 للهجرة الموافق 670 ميلادية .

و من قصائدها هذه الأرجوزة :

يا بنت جبار كثير الكفر ... جزيت في بدر و غير بدر
صبحك الله قبيل الفجر ... بالهاشميين الطوال الزهر

بكل قطاع حسام يفري ... حمزة ليثي و علي صقري
رام شبيب و أبوك غدري... فخضبنا منه ضواحي النحر

نذرك السوء بشر نذر

و قالت ترثي عليا بن أبي طالب رضي الله عنه :

ألا يا عين ويحك أسعدينا ... ألا و ابكي أمير المؤمنينا
رزئنا خير من ركب المطايا ... و فارسها و من ركب السفينا

اذا استقبلت وجه أبي حسين ... رأيت البدر راع الناظرينا
و لا و الله لا أنسى عليا ... و حسن صلاتخ في الراكعينا

أفي الشهر الحرام فجعتمونا ... بخير الناس طرا أجمعينا
....
الشاعرة الثالثة

أروى بنت الحباب

أروى بنت الحباب . شاعرة جاهلية .. لا يعرف تاريخ ولادتها و لا تاريخ وفاتها .
كان والدها من أكرم الناس يدا ، و أرفعهم خلقا ، فلما مات رثته بأبيات تقول فيها :

قل للأرامل و اليتامى قد ثوى ... فلتبك أعينها لفقد حباب
أودى بن كل مخاطر بتلاده ... و لنفسه بقيا على الأحساب

الراكبين من الأمور صدورها ... لا يركبون معاقد الأذناب
....
خالد خبازة

عن مجلة الثقافة العربية رهيف السريحيني

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini