في روايتي التي أكتبها عن الوطن،
حيرتني تلك الشخصية التي تسلقت النجاح رغما عني (كمؤلف) حتى وصلت مناصب عالية ... أخرجتها
من الرواية، وأجلستها على كرسي الاعتراف:
-ما سر نجاحك يا هذا، مع أنك لا تملك
من الذكاء والابداع أو القدرات ما يبرر توالي هذه النجاحات ؟
تلفت حوله بحذر، وسألني عن باقي
شخصيات الرواية:
-هل هم موجودون معنا؟
قلت:
-لا، هم في درج المكتب في حالة سبات
الآن.
سألني مستنكرا:
-من الذي اختار اسمي وكنيتي؟
قلت:
-أنا طبعا.
اقترب مني حتى لامس فمه أذني، وهمس:
-المقطع الأخير من الاسم، قد يكون
مفتاحا لجميع الأبواب المقفلة، الأمر خارج سيطرة المؤلف.. أعدني إلى الرواية
بسرعة، فانا أنتظر هاتف تكليفي وزيرا للثقافة.