السبت، 26 نوفمبر 2016

خارج النص- بقلم - الكاتب: حيدر مساد

في روايتي التي أكتبها عن الوطن، حيرتني تلك الشخصية التي تسلقت النجاح رغما عني (كمؤلف) حتى وصلت مناصب عالية ... أخرجتها من الرواية، وأجلستها على كرسي الاعتراف:
-ما سر نجاحك يا هذا، مع أنك لا تملك من الذكاء والابداع أو القدرات ما يبرر توالي هذه النجاحات ؟
تلفت حوله بحذر، وسألني عن باقي شخصيات الرواية:
-هل هم موجودون معنا؟
قلت:
-لا، هم في درج المكتب في حالة سبات الآن.
سألني مستنكرا:
-من الذي اختار اسمي وكنيتي؟
قلت:
-أنا طبعا.
اقترب مني حتى لامس فمه أذني، وهمس:

-المقطع الأخير من الاسم، قد يكون مفتاحا لجميع الأبواب المقفلة، الأمر خارج سيطرة المؤلف.. أعدني إلى الرواية بسرعة، فانا أنتظر هاتف تكليفي وزيرا للثقافة.
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini