●{{"نفح الوردة" بتخميس "نهج البردة" - 25 }}●
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
جَرَى الزَّمانُ بِهَا فِي حُسْنِ مَذْهَبِها
فمَا تزِيغُ .. لِلُطْفٍ فِي ترَكُّبِها
إرَادَةُ " اللهِ " فِيها سِرُّ مَطْلبِها
< كَمْ شيَّدَ المُصْلِحُونَ العَامِلُونَ بِها >
< في الشَّرْقِ والغَرْبِ مُلْكاً باذِخَ العِظَمِ >
رِجَالُها فِي ابْتِنَاهَا للحَياةِ هُمُ
يبْنونَ يبْنونَ .. و الإشْراكُ ينْهِدمُ
حتّى تَؤولَ إليْـها للجَدَا الأُمَمِ
< للعِلْمِ والعَدْلِ والتَّمدِينِ ما عَزَمُوا >
< منَ الأمُورِ .. وَما شَدُّوا منَ الحُزُمِ >
لو كانَ - ثَمَّةَ - مَا يُودِيْ بنهْجَتِهِمْ
لمَا اسْتقَامتْ لهُمْ علْياءُ دوْلتِهِمْ
وكانَ مِن قبْلُ فيهِمْ صِدْقُ رُؤيتِهمْ
< سُرْعانَ ما فتَحُوا الدُّنيا لمِلَّتِهِمْ >
< وأنْهَلُوا النَّاسَ مِن سَلْسَالِها الشَّبِمِ >
هُمُ السُّعَاةُ .. ومَا خابُوا بمقْصدِهِمْ
إلى المَعَالي العَواليْ فِي توجُّدِهِمْ
إلى القَرَاطِيسِ مَا مَالتْ بأصْيَدِهِمْ
< سَارُوا عليها هُداةَ النَّاسِ فهْيَ بهِمْ >
< إلى الفَلاحِ طريقٌ واضِحُ العَظَمِ >
فَلا بعِيدَ عليْهمْ .. فهْوَ مَالُهُمُ
أنَّى يكُونُ بعيداً .. و هْوَ حَوْزُهُمُ
و إنْ تعذَّرَ .. فالمأمُولُ نَيْلُهُمُ
< لا يهْدِمُ الدَّهرُ رُكْناً شَادَ عدْلُهُمُ >
< و حَائِطُ البغْي إنْ تلْمَسْهُ ينْهَدِمِ >
مَا فَرَّقَ الرَّأيُ .. إلَّا و هوَ يجتَمعُ
و ما اجْتَواهُمْ مكَانٌ .. و هو مُرَتبَعُ
فالْلُطْفُ يفتَحُ أبواباً .. بها المُتَعُ
< نالُوا السَّعادةَ في الدَّارَينِ واجتَمَعُوا >
< على عمِيمٍ من الرِّضْوانِ مُقْتَسَمِ >
لا تسْمَعِ القولَ فِيهمْ .. إنْ هوَ انْصَلتا
و ظَلَّ يهْرِفُ كذَّاباً و مُنْفلِتا
فشَانِىءُ القَومِ مِنْ أمجَادِهِمْ بُهِتا
< دعْ عنَكَ رُوما و آثِينا و ما حَوَتا >
< كُلُّ اليَواقِيتِ في " بغدادَ " و التُّوَمِ >
لمَّا أتى " الهَدْيُ " أحْياهُمْ بمشْرَبِهِ
و ألْهَمَ " الفكْرَ " تثبِيتاً لِقُلَّبِهِ
و لمْ يكُنْ ذاكَ إِمْطَاراً بِخُلَّبِهِ
< و خَلِّ كِسْرى و دِيواناً يُدِلُّ بِهِ >
< هَوى علَى أثَرِ النِّيرانِ والأَيُمِ >
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
○ الأستاذ الدكتور عبدالوهاب محمدعلي العدواني .
○ العراق - الموصل .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
جَرَى الزَّمانُ بِهَا فِي حُسْنِ مَذْهَبِها
فمَا تزِيغُ .. لِلُطْفٍ فِي ترَكُّبِها
إرَادَةُ " اللهِ " فِيها سِرُّ مَطْلبِها
< كَمْ شيَّدَ المُصْلِحُونَ العَامِلُونَ بِها >
< في الشَّرْقِ والغَرْبِ مُلْكاً باذِخَ العِظَمِ >
رِجَالُها فِي ابْتِنَاهَا للحَياةِ هُمُ
يبْنونَ يبْنونَ .. و الإشْراكُ ينْهِدمُ
حتّى تَؤولَ إليْـها للجَدَا الأُمَمِ
< للعِلْمِ والعَدْلِ والتَّمدِينِ ما عَزَمُوا >
< منَ الأمُورِ .. وَما شَدُّوا منَ الحُزُمِ >
لو كانَ - ثَمَّةَ - مَا يُودِيْ بنهْجَتِهِمْ
لمَا اسْتقَامتْ لهُمْ علْياءُ دوْلتِهِمْ
وكانَ مِن قبْلُ فيهِمْ صِدْقُ رُؤيتِهمْ
< سُرْعانَ ما فتَحُوا الدُّنيا لمِلَّتِهِمْ >
< وأنْهَلُوا النَّاسَ مِن سَلْسَالِها الشَّبِمِ >
هُمُ السُّعَاةُ .. ومَا خابُوا بمقْصدِهِمْ
إلى المَعَالي العَواليْ فِي توجُّدِهِمْ
إلى القَرَاطِيسِ مَا مَالتْ بأصْيَدِهِمْ
< سَارُوا عليها هُداةَ النَّاسِ فهْيَ بهِمْ >
< إلى الفَلاحِ طريقٌ واضِحُ العَظَمِ >
فَلا بعِيدَ عليْهمْ .. فهْوَ مَالُهُمُ
أنَّى يكُونُ بعيداً .. و هْوَ حَوْزُهُمُ
و إنْ تعذَّرَ .. فالمأمُولُ نَيْلُهُمُ
< لا يهْدِمُ الدَّهرُ رُكْناً شَادَ عدْلُهُمُ >
< و حَائِطُ البغْي إنْ تلْمَسْهُ ينْهَدِمِ >
مَا فَرَّقَ الرَّأيُ .. إلَّا و هوَ يجتَمعُ
و ما اجْتَواهُمْ مكَانٌ .. و هو مُرَتبَعُ
فالْلُطْفُ يفتَحُ أبواباً .. بها المُتَعُ
< نالُوا السَّعادةَ في الدَّارَينِ واجتَمَعُوا >
< على عمِيمٍ من الرِّضْوانِ مُقْتَسَمِ >
لا تسْمَعِ القولَ فِيهمْ .. إنْ هوَ انْصَلتا
و ظَلَّ يهْرِفُ كذَّاباً و مُنْفلِتا
فشَانِىءُ القَومِ مِنْ أمجَادِهِمْ بُهِتا
< دعْ عنَكَ رُوما و آثِينا و ما حَوَتا >
< كُلُّ اليَواقِيتِ في " بغدادَ " و التُّوَمِ >
لمَّا أتى " الهَدْيُ " أحْياهُمْ بمشْرَبِهِ
و ألْهَمَ " الفكْرَ " تثبِيتاً لِقُلَّبِهِ
و لمْ يكُنْ ذاكَ إِمْطَاراً بِخُلَّبِهِ
< و خَلِّ كِسْرى و دِيواناً يُدِلُّ بِهِ >
< هَوى علَى أثَرِ النِّيرانِ والأَيُمِ >
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
○ الأستاذ الدكتور عبدالوهاب محمدعلي العدواني .
○ العراق - الموصل .