رَحال ...نطق
الكلمة ببطء، وقفت على شفتيه، غمر قلبه الضياء...
-هو الحلم طرق بابي من جديد، سأجوب البلاد، لا ينكسر لي شعاع ولا يسقط مني قمر...آه .. انتظرت طويلا تلك المكالمة، كل ما سمعت منها حرف طائر مدغوم ،سقط مني، لم أحضنه، انقطع صوتها، تتكلم ولا اسمعها...،فرك عينيه ،سأل نفسه: هل سمعتها حقا؟ أحاولت مكالمتي!.
نفض رجليه من السرير،حدق واهما، يعانق روحا ،يتوسد يدا خارج جسده.
من بعيد لمحتُه، يتنقل بين الغرف، يجمع حاجياته الضرورية، سقط رباط مثبت على ركبته.
استغرب وجوده على الأرض...التقطه ،تابع خطواته،وقف يتذكر... على أي ركبة كان قد أحكم لفه.
- غير مهم، الاثنتان تؤلماني
أعاده على ركبته اليمنى ثم جر رجله إلى كرسٍ قريب حاملا كأسا من الماء.
-علي َّ الاهتمام بلياقتي قليلا ،رحال أنا ، ابتسم خجلا،
فرد أمامه، على منضدة قريبة ورقة لامعة ملونة ، حدق ببعض التمارين الرياضية المرسومة فيها ، قرأ الشرح المرافق.
اختار أبسطها، تمرين استلقاء،حاول رفع رأسه وظهره واضعا يديه وراء رأسه،حاول ثلاث مرات.
أغلق ورقته ماسحا عرقه، بلع جرعة صغيرة من الماء
- حلمي يداعب خيالي، لكني تأخرت قليلا..لا ...بل كثيرا.
خرج متمهلا،أظنه ترك باب المنزل مفتوحا،مشى يده في جيبه، خطواته تقوده .
- يمتنعَ قلبي عن الإجابة اليوم، إذاً ارتحلُ حيث الشمس قنديل يتهاوى في بحر.
بدت المياه دافئة، أجمل وأرق من عهده بها، تناثر زبد الأمواج عند رجليه، قذف نفسه في لجة تصفعه بالحصى المدببة ، غاص، لا يريد عودة ، لاعبته سمكة ملونة، لحق بها.
نظر للأعلى مودعا، بدت له ساقان في الماء تنتظران ، تلعثم القمر يحادث غيمته عند قمة الجبل مانحا الشمس بعض الوقت أن تتهادى، بقيت السمكة تلتفت ،تناديه إليها،
غاص نحوها لا يلويه شيء ، آخر حلم له بين يديه الآن،.... دوائر في الأعلى تتخبط في الماء سريعة وتضمحل متلاشية..
سمع حرف طائر، أنا أنتظر ررر ...
مضى مترا للأسفل، سمع رررررر...
تنتظرني الآن، لماذا ؟.
ألا يحق لي أن ...
رأى جسدها يغرق، شعرها يرفعه الماء، حلق سريعا.
بين يديه ارتجفت....
كانت الأحرف التي انتظر بين يديه.
- أكنت تود مغادرتي!.
تمهل، ساندها، ثبت رجليها على الأرض.جفف خصلات شعرها وشعره
ثبتتْ له رباط ركبته ،مشيا معا .
- كنت تود!!.
- نعم تلك السمكة والأعماق نادتني، لكن حرف طائر منعني.
رافقتهما عيناي تحت ضوء القمر
-هو الحلم طرق بابي من جديد، سأجوب البلاد، لا ينكسر لي شعاع ولا يسقط مني قمر...آه .. انتظرت طويلا تلك المكالمة، كل ما سمعت منها حرف طائر مدغوم ،سقط مني، لم أحضنه، انقطع صوتها، تتكلم ولا اسمعها...،فرك عينيه ،سأل نفسه: هل سمعتها حقا؟ أحاولت مكالمتي!.
نفض رجليه من السرير،حدق واهما، يعانق روحا ،يتوسد يدا خارج جسده.
من بعيد لمحتُه، يتنقل بين الغرف، يجمع حاجياته الضرورية، سقط رباط مثبت على ركبته.
استغرب وجوده على الأرض...التقطه ،تابع خطواته،وقف يتذكر... على أي ركبة كان قد أحكم لفه.
- غير مهم، الاثنتان تؤلماني
أعاده على ركبته اليمنى ثم جر رجله إلى كرسٍ قريب حاملا كأسا من الماء.
-علي َّ الاهتمام بلياقتي قليلا ،رحال أنا ، ابتسم خجلا،
فرد أمامه، على منضدة قريبة ورقة لامعة ملونة ، حدق ببعض التمارين الرياضية المرسومة فيها ، قرأ الشرح المرافق.
اختار أبسطها، تمرين استلقاء،حاول رفع رأسه وظهره واضعا يديه وراء رأسه،حاول ثلاث مرات.
أغلق ورقته ماسحا عرقه، بلع جرعة صغيرة من الماء
- حلمي يداعب خيالي، لكني تأخرت قليلا..لا ...بل كثيرا.
خرج متمهلا،أظنه ترك باب المنزل مفتوحا،مشى يده في جيبه، خطواته تقوده .
- يمتنعَ قلبي عن الإجابة اليوم، إذاً ارتحلُ حيث الشمس قنديل يتهاوى في بحر.
بدت المياه دافئة، أجمل وأرق من عهده بها، تناثر زبد الأمواج عند رجليه، قذف نفسه في لجة تصفعه بالحصى المدببة ، غاص، لا يريد عودة ، لاعبته سمكة ملونة، لحق بها.
نظر للأعلى مودعا، بدت له ساقان في الماء تنتظران ، تلعثم القمر يحادث غيمته عند قمة الجبل مانحا الشمس بعض الوقت أن تتهادى، بقيت السمكة تلتفت ،تناديه إليها،
غاص نحوها لا يلويه شيء ، آخر حلم له بين يديه الآن،.... دوائر في الأعلى تتخبط في الماء سريعة وتضمحل متلاشية..
سمع حرف طائر، أنا أنتظر ررر ...
مضى مترا للأسفل، سمع رررررر...
تنتظرني الآن، لماذا ؟.
ألا يحق لي أن ...
رأى جسدها يغرق، شعرها يرفعه الماء، حلق سريعا.
بين يديه ارتجفت....
كانت الأحرف التي انتظر بين يديه.
- أكنت تود مغادرتي!.
تمهل، ساندها، ثبت رجليها على الأرض.جفف خصلات شعرها وشعره
ثبتتْ له رباط ركبته ،مشيا معا .
- كنت تود!!.
- نعم تلك السمكة والأعماق نادتني، لكن حرف طائر منعني.
رافقتهما عيناي تحت ضوء القمر