ذكريات _١_
من ذكريات عيون الماء قد رجعت
أحلى الظباء إلى القلبِ الذي أقحلْ
وأعينيْ تتلقى وعدَ طلتِها
كمبدعٍ يتلقى حرفَهُ الأجملْ
نسيت عمري وأيامي بعودتها
وما حفظتُ عن (الطرماح) و ( الأخطل)
فالمسرح الآن ماض رحت أحضره
وأغمض الجفن عن جرحٍ بمستقبلْ
مهما ابتعدنا عن الذكرى ، بداخلنا
يبقى الحنين الذي بالشوق لم يرحلْ
ذكريات _٢_
أعادني القلبُ مكسورا ومنهزما
على هواه ، فهذا القلبُ لا يخجلْ
لم يمنحوني حديثا كي أحدّثَهُمْ
عن قسوةِ الظرفِ ليت الظرفَ لم يفعلْ
فالحب نصرٌ ولا الأعذار تمنعُهُ
ولا يقيمُ احتراما للذي يُخذلْ
ماذا تقول إذا لامتك قائلة :_
قد انتظرتُك أعواما ولم تسألْ ؟!
تعودُ للصمت عود الطالبين رضا
وتجهل الأمر ، سحقا للذي يجهلْ
ذكريات_٣_
لأنّ ذاكرتي تاريخُها شرفٌ
فلا أسيءُ ، ولا أغفو ولا أغفلْ
ولا أظنُّ كتاباتي ستكملُني
عبرَ السطورِ فهذا البوحُ لنْ يُكمَلْ
لكنّها رغبتي في الشعرِ قد حظرتْ
عليّ حرفا قديمَ الشوقِ مستعمَل
قد صيّرتني عيونُ الريم قافيةً
عن غير أشرفَ لا تروى ولا تُنقَلْ
مثل (البسيط) على (مستفعلن فَعِلن)
عدنا وعادَ رواجُ العطرِ واستفحلْ
كيفَ احترفْنا كلامَ الحبِ في وطنٍ
تجري وراه أفاعي المكر و "الهيكلْ" ؟!
لا تتركيني لحزني فالخيول إذا
خلت لغاية حزنٍ لم تعدْ تصهلْ