يامادحينَ محمّداً أنعمْ بهِ
هذا الذي قد جاءَ بالبرهانِ
هذا الذي حملَ الرسالةَ هادياً
هذا الذي قد جاءَ بالقرآنِ
صلى عليكَ اللهُ يا خيرَ الورى
ماجاءَ مثلُكَ في مدى الأزمانِ
ماجاء مثلك في الخلائقِ مرسَلاً
لا والذي بالهديِ قد أحياني
أنتَ الحبيبُ نبيُنا وشفيعُنا
يومَ الحسابِ وكفةِ الميزانِ
كلُّ الحروفِ بمقلتيكَ تغزّلَتْ
وتعطّرتْ في مدحِكمْ أوزاني
ماذا أقولُ؟ وكيفَ أمدح طيفكم
كلُّ الحروفِ تجمّدت بلساني
واحتارَ حرفي في فمي متلعثماً
من أينَ أغزلُ بُردتي وبَياني
لا لستُ أهلاً للمديحِ ونظمهِ
كيفَ المديحُ وهل يطيقُ بناني
هذا لأنكَ فوق كلِّ قصيدةِ
أهداك ربي نورَهُ الرّباني
نورٌ أضاءَ الكونً حينَ قدومِهِ
وأزال نوركَ كربةَ الأحزانِ
إذ أخمدت نارُ المعابدِ كلّها
وتهالكت أوثانُهم في آنِ
هو خيرُ من وطِئَ الثّرى بنعالِهِ
هو خيرُ من يمشي على الكثبانِ
هو خير خلقِ اللهِ جاء نبينا
هو من أتى بالفضلِ والإحسانِ
هو من سرى ليلاً إلى عليائِهِ
عند الإله الواحدِ الرحمنِ
هذا حبيبُ اللهِ بل وحبيبنا
هذا خليلُ الواحدِ الديّانِ
قد جاءَ يهدي العالمينَ لربّهِم
ويعيذُهم من هاجسِ الشّيطانِ
بأبي وأمي قد فديتُكَ صاغراً
أرجو الشفاعةَ يا عظيمَ الشانِ