يا طالبَ البوحِ هلْ أبصرتَ أشعاري
تدورُ بالحبِّ من دارٍ إلى دارِ
لقد سئمتُ حبيبي دمعَ قافيتي
ولذتُ للصبرِ بين النارِ والنارِ
إن كانَ إصدارُ قلبي ليسَ مختلفا
بوافرِ الجرحِ ، ما جدواه إصداري!!
دعني وشعري بعيدا علّ أغنيتي
تعيدُ ما كانَ منْ (قيسٍ وبشّارِ)
أخافُ إن مرّ نجمُ الليلِ في وجعي
بأنْ يعودَ ضريرا دون أنظارِ
ماذا بقلبي ..؟ وقلبي حين يسألني
يرى الإجابة دمعا ساخنا جاري
عشتُ انتصارات أوهامٍ لأمتنا
تطوفُ بالذلِ والخذلانِ والعارِ
يستدرجون لحقلِ الخوفِ فكرتهم
ويقنصون بسهم الرغبة الضاري
وحينَ يأتونَ ما صادوه واأسفي
يرونَ ذا الصيدَ أصفارا بأصفارِ
كوني انتصارا عزيزَ الشأنِ وانسحبي
سهما رشيقا على قوسي وأوتاري
أصبتُ فيكِ خيالاتي وأمنيتي
وخضتُ ما خضتُ من عزمي وإصراري
فحبّكِ اليوم قد صارتْ مفاتنُهُ
تختالُ كالأرضِ في أثوابِ أزهاري