لنا القدسُ...! - بقلم الشاعر-مروان مُحَمَّد الخطيب

لنا القدسُ،
لنا الإسراءُ والمعراجْ،
لنا عكّا،
لنا حيفا،
لنا يافا،
وطعمُ البُنِّ،
في صنعاءَ،
والمِهْباجْ،
لنا شيرازُ،
والأهوازُ والدِّيباجْ،
لنا طشقندُ والشَّهدُ،
وشوقُ الحرفِ يمتدُّ،
إلى كشميرَ والقوقازِ،
كي تبقى لنا الزَّندُ...!.
...، لنا القدسُ،
لنا العُرسُ،
لنا الأفكارُ،
والأسيافُ والتُّرسُ،
لنا الأشعارُ والأحلامُ والهمسُ،
لنا الميقاتُ في علياءِ ديماتٍ،
تقومُ الليلَ في حمصٍ،
تُصلّي الفجرَ في الشامِ،
وتكتبُ لحنَ قافيةٍ،
كزهر اللَّوزِ،
يعلو فجرَ أيامي،
ويُنسينا مراراتٍ،
وخيباتٍ،
خياناتٍ،
وأسفاراً من الأوهامِ،
قد كانت لعُثَّاتٍ وأوهامِ...!.
*****
لنا القدسُ،
لنا الميلادُ والعُقبى،
لنا الأصباحُ والذّكرى،
لنا الشُّهداءُ والرّمسُ...،
لنا صفدُ،
لنا الشّهباءُ،
والبتراءُ والعهدُ،
...، وليْ ليلى،
وبِلقيسٌ،
ولي دعدُ...،
وآمالٌ كتبناها،
بآمالٍ وأورادٍ،
وأوردةٍ،
بقرْحِ العينِ،
والآلامِ والأشلاءِ،
في صبرا وشاتيلا،
كساها القلبُ أغنيةً،
من البُرقوقِ في اليرموكِ،
في نهريْ،
وفي قانا،
فما وَهنتْ،
وما لانتْ،
وقام العمرُ نديانا،
يُلملمُ لحنَ قافيتي،
ليومِ النّصر ريّاناً وجَذلانا،
ولا يرتابُ من دَبَقٍ،
تدنّى في حمَى الزِّنديقِ شيطانا،
فعادانا،
وجابَ دماءَ ملحمتي،
بلا روحٍ،
بلا فكرٍ،
ومدفوعاً بقِنَّبةٍ،
وخذلانا...!،
ورحتُ أسجّلُ الآتيْ،
كما الماضيْ،
بحبر الحُبِّ والتُّوليبِ،
لم أنسَ الذي كانا،
ولن أنسى،
نذيرَ الفسقِ،
إبنَ الغدرِ،
والطّعناتِ «ماهانا»...!.
*****
لنا ميقاتُنا العالي،
ورُغمَ اللَّيلِ،
لن يجثو،
ولن يخبو،
سيبقى في السَّما نجماً،
وإعلاناً وقرآنا...،
وفوقَ الأرض عِقبانا،
وتحتَ الأرضِ بُركانا...!.
لنا دَمُنا،
وميراثٌ من اللَّازوردِ،
في الأمجادِ والفُرقانِ،
شَقَّ الغيمَ والأبحارَ،
أشرعةً، وأشهِبَةً، وفرسانا...،
لنا القدسُ،
وروعةُ حُلمنا الممتدِّ،
من روما إلى قزوينْ،
دلالُ التُّوتِ في بُودابستَ،
روحُ الماءِ والتُّفاحِ،
في الدَّانوبِ،
في برلينْ،
ولونُ الماضيَ العَطشانِ في بكّينْ،
لنا حَرمونْ،
وبوحُ الآسِ والحَنُّونْ،
ومن بردى إلى سخنينْ،
ومن شرياننا الأبهرْ،
إلى الياقوتِ والمَرجانِ والعَنبرْ...،
لنا قدْ كانَ عملاقا،
لنا قدْ كانَ تِرياقا،
وسوفَ يكونْ،
صلاحُ الدّينْ.....!.