أسكنــتُ قــلــبي بـوادٍ غـــير ذِي ثمرٍ
يسامــرُ الشـــــوكَ والأحـزانَ والتيها
يــبنــي تِلاْلاً مـــــن الْآلَامِ يســكـنهـا
ويخنق الشمسَ فـي الأحداقِ يطويها
هــذا الْهَجِيرُ الَّذِي فــي الْقَلْبِ أعرِفـهُ
قَد حرَّق الوجــدَ..والدمــعـات يرثـيها
كــم كــــان قــــــولك آيـــات أرددهـا
"ماذا جــرىٰ لَك؟!!! كـي تَرْتَدَّ تطـويها
مــاذا سيبــقىٰ لَنَا مـن أنِّ أضــلـعـنا
ســوىٰ الجــمارِ عــلـي الْأَيَّامِ نلقيـها
صــوتُ الْأَنِينِ ضــبابٌ صـار يُربكني
أَخْشَىٰ عَلَى النَّفْسِ مِنْ سـيلٍ يُلَاقِيهَا
يفضُّ عــنــها بساتــيــنًا يجـردهــا
لَا طــيرَ لاَ زَرْعَ لَا قــانـون َ يحــميها
دَعْ عَنْك حُزْنِي وقايضني على زَمَنٍ
الحــسنُ فــيــه خــيـالاتٌ نناجــيهـا
وارسم طــريقًا بغــيرِ الْآلِ ...أعــرفه
يمحــو عـــن العــينِ أَسْتَارًا...يُنَقِّيهَا
إنــِّي أَتَيْتُــك قـد ضيـَّعتُ بوْصَــلَتِي
روحــي دَلِيلَي .. ومعـقـودٌ نَوَاصِيهَا
دثَّــرتُ حـلمي بأصــدافٍ معــتـقــةٍ
فشبٍّ يَرْقُص..والضحـكات يُحـْيِيهَا