ملحمة جنين
في عام 2002 م و من 1 – 12 نيسان من العام المذكور ، اجتاحت القوات الاسرائيلية مخيم " جنين " الفلسطيني في الضفة الغربية و قامت القوات المذكورة بارتكاب مجزرة كبيرة راح ضحيتها 56 شهيدا الا أن أبناء البلدة لقنوا الاسرائيليين درسا حيث اعترفت اسرائيل بمقتل 23 من جنودها في حين أن المصادر الفلسطينية و حسب شهود العيان قدروا عدد القتلى بـ 55 فتيلا :
و بهذه المناسبة قلت من الخفيف و القافية من المتواتر :
أي روعٍ ، جـــــــاءت به الأنبــــــاءُ
..........................يوم كان اللـــقا ، و كان الفــــــــداءُ
فتحــــــــتْ ثغرَها الخطوبُ ، وألقت
..........................فإذا القــــــــــومُ والــــــــدنا أشلاء
أي جــرم ، جنتـــــــــــه جنّينُ حتى
..........................نال منها العـــــدا ، و نــال القضاء
إيه نيسان ، قد زففــــــــــتَ عروسا
..........................كللتـــــها يــــومَ الزفـــــاف الدماء
يا لجنينُ ، و الجـــــــــــراحُ نزيفٌ
..........................كل جــــــــرحٍ على ذراك ضياء
أي يوم ،عدتـــــــك فيــــــه العوادي
..........................ذهلت عن وليـــــــدها الحسنـــــاء
غالها المجرمـــــــــون ، فالفجرُ ليلٌ
.........................و إذا النــارُ فــــوقها ، و الدمـــــاء
و بغـــاة تنــــــــــــادموا البغيَ حتى
.........................ضــــــــــاق ذرعا و ملَّ منا البغاء
أوغـــل الــــــــذلُّ في الطبائع حتى
.........................غــــــاب عنا الوفــــاءُ ، والأوفياء
إيه جنين ، نستميــــحك عــــــــذرا
.........................ضلَّ عنا الوفــــا ، و فــرَّ الإبــــاء
نام عنك الرجالُ ، و القوم صرعى
........................كل نوم على المظـــــــــــــــالم داء
لا تنادي ، فأنت نـــــــــــاديت ميْتا
........................و مع الميْت ، يستحـــــــــيل النداء
شـــــككوا في انتمـائك الحرِّ ، كلا ا؟
....................كل سطــر من الدمــــــــــاء انتماء
أقضاء في مجلس ، ويــــــــح نفسي
.....................حاد عن جـــــادة الصوابِ القضاء (1)
إيه جنيــــن ، كم بعثتِ شهيــــــــــدا
.................... فتوالت على المدى الأسمــــــــــاء
رب طفلٍ ، تطــــــــاولَ المــجدُ فيه
....................عنفــــــوانا ، حين استحال الرجاء
رب حسناء تُنبت الفجــرَ نـــارا
....................يا لنـــــــار ، يضيءُ منها الفضاء
علمتنــــــــــــــا جنينُ في يوم عـــز
....................كيف تقضي على الضواري النساء
علمتــــــــنا جنين يـــــــــــوم إبـــاء
....................حيث يُبنى العلى ، تكون الدمــــاء
هوَّن المجد ، والعــــــــلى كل جرح
....................انمــا المجــــد ، و العلاء العطـــاء
...........
إيه جنين ، يـا صراخَ الثـــــــكالى
..................أطلقتــــها ، فاستقبلتــــــها السمــاء
إيه جنين ، يا عـــــــروسَ الضحايا
..................جللتها الدمـــــا ، فجـــــــــلَّ الفداء
قد يذلــــــــتِ النفوسَ نـارا ، ونـورا
.................كلُّ بـــــذلٍ ، غيرُ النفوسِ ، ريــاء
قد أراد العــــــــدو فيـــــــــــك بلاءً
................حين جـــــاؤوا ، فكانَ منك البــلاء
....
كيف نبني معاقلَ العزّ مجــــــــــــدا
................في ذرانا ، إذا الهوى أهــــــــــواء
كيف نبني مع اللصـوص سلامــــــا
...............و مع اللص ، لا يقوم البنــــــــــاء
ألبســــونا مـــــن الســـــــــلام رداءً
..............ليس غيـــــــر الهوان ذاك الــرداء
هللــــــوا والســــلام منــــــا بعيــــد
..............فإذا السلم للهـــــــوان غطـــــــــاء
سلمُنا واللصــــوص كان محــــــالا
.............و محالٌ في القبضتين المــــــــــاء
2002
1- المجلس : مجلس الأمن الدولي
خالد ع . خبازة
في عام 2002 م و من 1 – 12 نيسان من العام المذكور ، اجتاحت القوات الاسرائيلية مخيم " جنين " الفلسطيني في الضفة الغربية و قامت القوات المذكورة بارتكاب مجزرة كبيرة راح ضحيتها 56 شهيدا الا أن أبناء البلدة لقنوا الاسرائيليين درسا حيث اعترفت اسرائيل بمقتل 23 من جنودها في حين أن المصادر الفلسطينية و حسب شهود العيان قدروا عدد القتلى بـ 55 فتيلا :
و بهذه المناسبة قلت من الخفيف و القافية من المتواتر :
أي روعٍ ، جـــــــاءت به الأنبــــــاءُ
..........................يوم كان اللـــقا ، و كان الفــــــــداءُ
فتحــــــــتْ ثغرَها الخطوبُ ، وألقت
..........................فإذا القــــــــــومُ والــــــــدنا أشلاء
أي جــرم ، جنتـــــــــــه جنّينُ حتى
..........................نال منها العـــــدا ، و نــال القضاء
إيه نيسان ، قد زففــــــــــتَ عروسا
..........................كللتـــــها يــــومَ الزفـــــاف الدماء
يا لجنينُ ، و الجـــــــــــراحُ نزيفٌ
..........................كل جــــــــرحٍ على ذراك ضياء
أي يوم ،عدتـــــــك فيــــــه العوادي
..........................ذهلت عن وليـــــــدها الحسنـــــاء
غالها المجرمـــــــــون ، فالفجرُ ليلٌ
.........................و إذا النــارُ فــــوقها ، و الدمـــــاء
و بغـــاة تنــــــــــــادموا البغيَ حتى
.........................ضــــــــــاق ذرعا و ملَّ منا البغاء
أوغـــل الــــــــذلُّ في الطبائع حتى
.........................غــــــاب عنا الوفــــاءُ ، والأوفياء
إيه جنين ، نستميــــحك عــــــــذرا
.........................ضلَّ عنا الوفــــا ، و فــرَّ الإبــــاء
نام عنك الرجالُ ، و القوم صرعى
........................كل نوم على المظـــــــــــــــالم داء
لا تنادي ، فأنت نـــــــــــاديت ميْتا
........................و مع الميْت ، يستحـــــــــيل النداء
شـــــككوا في انتمـائك الحرِّ ، كلا ا؟
....................كل سطــر من الدمــــــــــاء انتماء
أقضاء في مجلس ، ويــــــــح نفسي
.....................حاد عن جـــــادة الصوابِ القضاء (1)
إيه جنيــــن ، كم بعثتِ شهيــــــــــدا
.................... فتوالت على المدى الأسمــــــــــاء
رب طفلٍ ، تطــــــــاولَ المــجدُ فيه
....................عنفــــــوانا ، حين استحال الرجاء
رب حسناء تُنبت الفجــرَ نـــارا
....................يا لنـــــــار ، يضيءُ منها الفضاء
علمتنــــــــــــــا جنينُ في يوم عـــز
....................كيف تقضي على الضواري النساء
علمتــــــــنا جنين يـــــــــــوم إبـــاء
....................حيث يُبنى العلى ، تكون الدمــــاء
هوَّن المجد ، والعــــــــلى كل جرح
....................انمــا المجــــد ، و العلاء العطـــاء
...........
إيه جنين ، يـا صراخَ الثـــــــكالى
..................أطلقتــــها ، فاستقبلتــــــها السمــاء
إيه جنين ، يا عـــــــروسَ الضحايا
..................جللتها الدمـــــا ، فجـــــــــلَّ الفداء
قد يذلــــــــتِ النفوسَ نـارا ، ونـورا
.................كلُّ بـــــذلٍ ، غيرُ النفوسِ ، ريــاء
قد أراد العــــــــدو فيـــــــــــك بلاءً
................حين جـــــاؤوا ، فكانَ منك البــلاء
....
كيف نبني معاقلَ العزّ مجــــــــــــدا
................في ذرانا ، إذا الهوى أهــــــــــواء
كيف نبني مع اللصـوص سلامــــــا
...............و مع اللص ، لا يقوم البنــــــــــاء
ألبســــونا مـــــن الســـــــــلام رداءً
..............ليس غيـــــــر الهوان ذاك الــرداء
هللــــــوا والســــلام منــــــا بعيــــد
..............فإذا السلم للهـــــــوان غطـــــــــاء
سلمُنا واللصــــوص كان محــــــالا
.............و محالٌ في القبضتين المــــــــــاء
2002
1- المجلس : مجلس الأمن الدولي
خالد ع . خبازة