خلاصة مشاركتي النهائية في الرابطة الشعرية في سجال مجاراة الشاعر الكبير نزار قباني على رائعته الحائية المشهورة على البحر البسيط والتي مطلعها :
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرَّاحُ
إنِّي عشِقْتُ وبعض العشق ذبَّاحُ
و قصيدتي المتواضعة بعنوان : ( ياشامُ عِشْقُكِ للأَرواحِ أَرواحُ ).... أرجو أن تنال رضا ذائقتكم
يا (شامُ ) عِشْقُكِ لِلْأرواحِ أَرواحُ
وَ ياسَمينُكِ في الشِّريانِ فَوَّاحُ
و (ماءُ نَهْرِكِ) تِرياقٌ لِمَنْ سَقِموا
وَ(قاسَيونُكِ ) فيهِ الدَّهرُ يَرتاحُ
مِنْ كِبريائِكِ شَمسُ العُربِ قَدْ سَطَعَتْ
وفي خُيولِكِ هامَ السَّيفُ والسَّاحُ
وفي أََديمِكِ غَنَّى الخُلْدُ مَلحَمَةً
شَهيدُها الفَذُّ في الفِرْدَوْسِ رَوَّاحُ
وَفي حُقولِكِ يَنمو الزَّرعُ مُنْتَشِياً
عَلى العَطاءِ وَلَحْنُ الجودِ أَقماحُ
(دِمَشْقُ) ذِكْرُكِ في الأكوانِ أُغنيةٌ
أَصداؤُها المَجْدُ والتَّاريخُ صَدَّاحُ
عَلى العَناقيدِ جابَ النَّحلُ داليَةً
مِنْ وَجْدِها الشَّهدُ في الحَبَّاتِ فَضَّاحُ
وفي حَواريكِ خَطَّ الحُبُّ ماعَجِزَتْ
عَنْهُ النُّقوشُ فَنُورُ الحُبِّ سَوَّاحُ
وفي رَوابيكِ هَامَ الطَّيرُ باكَرَهُ
نَهْرٌ مِنَ الشَّوقِ في الأَضلاعِ يَلتاحُ
وفي جُفونِكِ نامَ اللَّيلُ مُتَّشِحاً
بِبُرْدَةِ البَدْرِ فالياقوتُ نَضَّاحُ
وَمِرْشَفُ الثَّغرِ صَهباءٌ مُعَتَّقَةٌ
وَطَعْمُ وَصْلِكِ دُرَّاقٌ وَتُفَّاحُ
*** **** ***
بالأمْسِ كانَتْ أَمانينا مُحَلِّقَةً
صَوبَ الغَمامِ وَنَهرُ الخَيرِ طَفَّاحُ
واليَومَ عادَتْ رِياحُ اليَأْسِ تَقْذِفُنا
لِحانِقِ المَوجِ حَيثُ الوَهْمُ مَلَّاحُ
حَيْثُ المَراكِبُ في التِّرْحالِ مُسرِفَةٌ
وَفي المَراسي دُموعُ القَهْرِ تَنْداحُ
وَفي الدُّروبِ ( وُرودٌ ) فَوقَ سُهْدِهُمُ
نامَ البُغاةُ عَلى الأَهْدابِ وارتاحوا
فَخَلَّفوا في يَبابِ الرُّوحِ نَهْرَ لَظىً
وَأَلْجَموا النُّورَ والمَأساةُ إِفصاحُ
وَحاصَروا الرِّيحَ كَيْ تَقْتاتَ مَسْكَنَنا
وَغَلَّقوا الفَجرَ والأَحزانُ مِفتاحُ
وَصادَروا البَوحَ مِنْ أَطْيارِ فَرْحَتِنا
فَنَغْمَةُ العُمْرِ في النَّاياتِ أَتراحُ
لَنْ يَسْكُنَ النَّزْفُ في شِريانِ فاجِعَتي
إِنْ لَمْ يَعُدْ لِفَسادِ الدِّينِ إِصلاحُ
آنَ الأَوانُ لِأَنْ يَزهو الصَّباحُ بِنا
فَحالِكُ اللَّيلِ في الأَرواحِ مِصباحُ
وَحاطِبُ الحِقْدِ لَوْ عَرَّى غُصونَ دَمي
فَلَنْ تَعيثَ بِنَبْعِ الحُبِّ أَشباحُ
فَرُشَّ مِلْحاً على جُرحي أيا وطني
واسْهَرْ على الصَّبرِ لا ( ليلى ) ولا راحُ