» » جُلَّنار.. بقلم - مروة بعاج



أنا ما خدعتُكِ أو كذبتُ مقالي
يا طفلةً شبّتْ على الأغلالِ
.
أنا ما علمتُ بأنّ دربيَ وردُه
متنكّرٌ بالشوكِ والأوحالِ
.
وبأنّ أحلامي عليّ عصيَّةٌ
وبأنّني مبتورةٌ أوصالي
.
يا جلّنارَ صبايَ..
يا وجعَ الأنا..
فلتعذرُي قدري على استغلالي
.
أنا ما خدعتُكِ إذ وعدتكِ أن ترَي
عُمرا رغيداً باذخاً بدلالِ
.
لكنّ أقداري رمتْني حيثما
تتلاعبُ الذُّؤبانُ بالأحمالِ
.
ياجلّناري..
سامحيني ليس لي
من قلبيَ المقتولِ ما أوحى لي!
.
مثلَ الشتاءِ يَشيبُ قبلَ أوانه
ويظلُّ يحلمٌ بالربيعِ التّالي
.
كذّابةٌ..
تلكَ الرسومُ بدفتري
إذ كنتُ أرسمُ عالمي بخيالي
.
حيثُ الشتاءُ مع الربيعِ كلاهما
يتصالحانِ بمنطقِ الأطفالِ
.
مسجونةٌ..
في خافقي لكنّها
يوماً ستكسرُ حزمةَ الأكبالِ
.
يا جلّناري..
لا يزالُ بجُعبتي
يومانِ من حِلّي ومن تَرحالي
.
أرضيتِ أن تبقي بقلبيَ طفلةً
أم هل يَهزّ فؤادَك استبدالي؟!
.
أقسمتُ إنّي ما ظلمتُك إنّما
ظلموكِ إذْ جعلوك في أحمالي
.
يا جلناري..
لم تعّدْ لي قدرةٌ
منذا يجيبُ _إذا رقدتُ_ سؤالي..؟!
.
ودّعتُ في زمن الشّرورِ قصيدتي
فعسى غدا ترتاحُ في أسمالي..!


عن مجلة الثقافة العربية أزمان هاشم

مجلة الثقافة العربية - مجلة أدبية -شاملة - - نهتم بكافة النصوص الأدبية سواء كانت شعر أو نثر أو قصة أو مقال إلخ -- نمد إيدينا لنشر جمال اللغة العربية لغة الضاد ومساعدة المواهب الأدبية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير عبادة الفيشاوي
»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini