جزيرة وحدتي تريد أن تزحف الى اليابسة التي تشبهها أو تظن أنها من طينتها وعلى شاكلتها،وتعتقد أنها كانت، يوما ما من الدهر، آمها.
من قال لها ذلك ؟
تريد أن تحقق وصية وحدتها.
الشجر يرف لنشيد خفي أردده بصمت على قيثار خوفي من تماسيح مفترسة تغزوني تعيش على جزر ملاصقة لها؛ وحدها الطيور لا تعير اهتماما.
النشيد طقس وحرز يقيني من الافتراس.
ألقنه للصخر وللماء ولكل نبض يدب بجسد جزيرتي .
مسورة وحدتي بالاحلام السحرية ؛
أكتبها كل مساء على صفحة الريح.. يتهمني كل البر بأني غريب ،فيمنع في السر زحفي .
ثابت أنا هنا بفعل الحصار .
أجنحتي تموت لأن لا فضاء يملأ مسامها بالهواء.
أكملت هذه الإعترافات...سجلتها باتقان وصدق .
دعوت سرا ًأصدقاء لي من الجزر القريبة ..
قرأتها عليهم ....
أطرقوا قليلا...
ثم أخرج كل منهم صحيفتة ؛كانت كلها مطابقة تماما لبعضها و لقصيدتي...
وحدتي وحدتهم..
كيف يفهموني إذن، ولا وهم بيننا؟
أسقط في يدنا فعدنا كل لوحدته يتلو سحراً
لفك طلسم توحدنا .