قراءة في نص الشاعر /
مهندحليمة
أ/عبده الزراعي
أولا النص-
--------------
خــدّهــاف
أَحَبيبَتي لا تُبعديهِ فإنّهُ
خَفَقَاتُ قلبي إنّهُ ما أقـصــده
ويطولُ ليلي إنْ مَنَعْتِ أميرتي
ويُنَاكدُ القلبَ الحزينَ ويجلُدُهْ
أغفو على حُلُمٍ يجافيهِ الكَرَى
فَيُدَاهِمُ الحلم َ الجميلَ ويُفسِدُهْ
فَيُراوِدُ الحلمَ الحزينَ نضارُهُ
يا ليتَ كفّي في المنامِ تُراوِدُهْ
شوقِي لِخَدّكِ كم أحِبّ وصَالَهُ
وَلَكَم حَلِمْتُ بأنّ كفّي مَرقَدُهْ
ثانياالقراءة
أ-عبده الزراعي
---------------------
نص عمودي بديع من البحر الكامل -الذي لايجيده غير الشعراء العموديين الكبار وشاعرنامهند أحد هؤلاء القامات في القصيدة العمودية في الشعر الفصيح ،
انقسم الشاعر في النص هذا إلى ثلاثة هووقلبه وأناه الشاعرة أوماسماه بنبضبات قلبه ،وهي كناية عن لوعة الشاعر وتشظيه العميق بهذا الوجدان الذي لايستطيع أن يقنعه ولذلك يتودد
إلى المحبوبه بضمير المخاطبة الياء في حبيبتي ولاتبعديه .فهوقريب منها وهي قريبة من قلبه المتشظي الذي تحول فيه هذاالحب إلى نبضات في جسد المحبوبة .ولا أقول في جسدالشاعرونفسه كمافعل أبوالعتاهية في لاميته .أوفعل شاعرالخوارج قطري بن الفجاءة.
ربما-تأثربهما شاعرنا-لاأظن ذلك لأن الشاعرية هنا تختلف عن الأناالشاعرية عند الشاعرين العباسي والأموي .فالأول كان يقاتل لأجل المذهب والآخركان هدفه اقناع النفس عماآلت إليه
حياة الناس في العصر العباسي من البذخ وصلت بهم إلى حدالنتهتك والمجون .بينماشاعرنا السوري مهند حليمة يعيش في عصر العولمة والتناقضات الفكرية والسياسية.وماتعيشه سوريامن مأساة الحرب والتدخلات في شؤونها السياسية من عرب وغير العرب،
أعودإلى أجواء النص ،
فالشاعريخاطب حبيبته بأن هذامايقصده ،لهذالايستطيع منعه .من غرامها وتعلقه بها.فإن ليله سيصير أشبه بليل امرؤ القيس.
حتى الأحلام التي يتصنعها أوينام ليحققها في النوم .أصبح ينغصها
ويقلق مضجع الشاعر.فهل سيجد شاعرنا استجابة من هذا الحبيب الذي يتوسل إليه عن طريق النداء بحرف النداء للقريب؟
ولذلك يحذف شيئين هامين هما الضمير الذي يعو دعلى قلبه واتصل بالفعل في -إن منعته والثاني حرف النداء قبل -أميرتي
ليكون أقرب من ذي قبل ،ثم يستمر في الحكاية للمحبوبة.وستمرالحزن يراود نضارة القلب الجميل أن يتركه يسعد ولوبحلم نرجسي يتمتع به في منامه .لكن ذلك الوهج الجياش لايدعه أن يهنأبجمال حلمه الذي حاول أن يغري به أناه في الواقع العقلاني .
بينما ظلت الأنا الأخرى أوالدنيا .رافضة لحلم الشاعر الخيالي.
الذي يحاول من خلاله أن يحقق زغبته االوجدانية في الحلم الشعري.فهويتمنىأن كفه تراود الحبيب في الحلم الشاعري كي يضم المحبوبة إلى صدره لتستمع حقيقةحلم إلى نبضات قلبه العاشق الواله. صورة شعرية رائعة في هذا البيت وأجمل منها
أنه أزاد من كفه أن تراود حضن الحبيبة وضمها اليه .فهو يريدخدا لاجنسا كماأراد )الملك الضليل(
فشوق شاعرناقبلات في أكثر صورالنص حتى أنساناعن تحليل الصورإلى الإنتباه لحالته العاطفية وتشظيه وتمنيه للثم هذاالخد بعدضمه إلى صدره .كماأوحت بذلك جملة ياليت كفي في المنام تراوده!!صورة شعرية تخيل والكف تتحدث إلى ذاك الجمال العربي السوري وتطلب منه السماح بقبلة من فم شاعر حلق في الأكوان وماحظي من المحبوبة بقبلة حتى في المنام
تحياتي لك أيها الصديق /
مهندحليمة على هذه المقطوعة الشعزية وأرجومنك تقبل قراءتي هذه وإن قصرت فالكمال لله وحده-
7/1/201
مهندحليمة
أ/عبده الزراعي
أولا النص-
--------------
خــدّهــاف
أَحَبيبَتي لا تُبعديهِ فإنّهُ
خَفَقَاتُ قلبي إنّهُ ما أقـصــده
ويطولُ ليلي إنْ مَنَعْتِ أميرتي
ويُنَاكدُ القلبَ الحزينَ ويجلُدُهْ
أغفو على حُلُمٍ يجافيهِ الكَرَى
فَيُدَاهِمُ الحلم َ الجميلَ ويُفسِدُهْ
فَيُراوِدُ الحلمَ الحزينَ نضارُهُ
يا ليتَ كفّي في المنامِ تُراوِدُهْ
شوقِي لِخَدّكِ كم أحِبّ وصَالَهُ
وَلَكَم حَلِمْتُ بأنّ كفّي مَرقَدُهْ
ثانياالقراءة
أ-عبده الزراعي
---------------------
نص عمودي بديع من البحر الكامل -الذي لايجيده غير الشعراء العموديين الكبار وشاعرنامهند أحد هؤلاء القامات في القصيدة العمودية في الشعر الفصيح ،
انقسم الشاعر في النص هذا إلى ثلاثة هووقلبه وأناه الشاعرة أوماسماه بنبضبات قلبه ،وهي كناية عن لوعة الشاعر وتشظيه العميق بهذا الوجدان الذي لايستطيع أن يقنعه ولذلك يتودد
إلى المحبوبه بضمير المخاطبة الياء في حبيبتي ولاتبعديه .فهوقريب منها وهي قريبة من قلبه المتشظي الذي تحول فيه هذاالحب إلى نبضات في جسد المحبوبة .ولا أقول في جسدالشاعرونفسه كمافعل أبوالعتاهية في لاميته .أوفعل شاعرالخوارج قطري بن الفجاءة.
ربما-تأثربهما شاعرنا-لاأظن ذلك لأن الشاعرية هنا تختلف عن الأناالشاعرية عند الشاعرين العباسي والأموي .فالأول كان يقاتل لأجل المذهب والآخركان هدفه اقناع النفس عماآلت إليه
حياة الناس في العصر العباسي من البذخ وصلت بهم إلى حدالنتهتك والمجون .بينماشاعرنا السوري مهند حليمة يعيش في عصر العولمة والتناقضات الفكرية والسياسية.وماتعيشه سوريامن مأساة الحرب والتدخلات في شؤونها السياسية من عرب وغير العرب،
أعودإلى أجواء النص ،
فالشاعريخاطب حبيبته بأن هذامايقصده ،لهذالايستطيع منعه .من غرامها وتعلقه بها.فإن ليله سيصير أشبه بليل امرؤ القيس.
حتى الأحلام التي يتصنعها أوينام ليحققها في النوم .أصبح ينغصها
ويقلق مضجع الشاعر.فهل سيجد شاعرنا استجابة من هذا الحبيب الذي يتوسل إليه عن طريق النداء بحرف النداء للقريب؟
ولذلك يحذف شيئين هامين هما الضمير الذي يعو دعلى قلبه واتصل بالفعل في -إن منعته والثاني حرف النداء قبل -أميرتي
ليكون أقرب من ذي قبل ،ثم يستمر في الحكاية للمحبوبة.وستمرالحزن يراود نضارة القلب الجميل أن يتركه يسعد ولوبحلم نرجسي يتمتع به في منامه .لكن ذلك الوهج الجياش لايدعه أن يهنأبجمال حلمه الذي حاول أن يغري به أناه في الواقع العقلاني .
بينما ظلت الأنا الأخرى أوالدنيا .رافضة لحلم الشاعر الخيالي.
الذي يحاول من خلاله أن يحقق زغبته االوجدانية في الحلم الشعري.فهويتمنىأن كفه تراود الحبيب في الحلم الشاعري كي يضم المحبوبة إلى صدره لتستمع حقيقةحلم إلى نبضات قلبه العاشق الواله. صورة شعرية رائعة في هذا البيت وأجمل منها
أنه أزاد من كفه أن تراود حضن الحبيبة وضمها اليه .فهو يريدخدا لاجنسا كماأراد )الملك الضليل(
فشوق شاعرناقبلات في أكثر صورالنص حتى أنساناعن تحليل الصورإلى الإنتباه لحالته العاطفية وتشظيه وتمنيه للثم هذاالخد بعدضمه إلى صدره .كماأوحت بذلك جملة ياليت كفي في المنام تراوده!!صورة شعرية تخيل والكف تتحدث إلى ذاك الجمال العربي السوري وتطلب منه السماح بقبلة من فم شاعر حلق في الأكوان وماحظي من المحبوبة بقبلة حتى في المنام
تحياتي لك أيها الصديق /
مهندحليمة على هذه المقطوعة الشعزية وأرجومنك تقبل قراءتي هذه وإن قصرت فالكمال لله وحده-
7/1/201