الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

ردي السلام بقلم الشاعر السوري عبد الرحمن شيخ ديب

( رد السلام )

قالَ السَّلامُ عليكم ردَّها القَلْبُ
وكادَ يذهبُ محتارًا بها اللُّبُّ

أما اللسانُ فلم ينطِقْ لدهشتِهِ
عذرًا فردِّي هنا يا سيِّدي صَعْبُ

عندي سؤالٌ فغُضَّ الطرفَ عن نَزَقِي
شيخٌ جليلٌ وطفلٌ لم يزلْ يحبو

هل يا أميرَ الهوى ما زلتَ تذكُرني
وتسهرُ الليلَ مثلي عاشقًا يصبو؟

هل جئتَ تسألُ عن حالي لتُسعفَنِي؟
أم جئتَ تنكَاُ جُرحًا فيَّ لم يَخْبُ؟

هل جئتَ تبقى معي فالشَّملُ مُجتَمِعٌ؟
أم ديدنُ البدرِ زَوْرٌ بعدَهُ حَجْبُ؟

أم غلطةٌ ذي وإطراقٌ سيُصلِحُهَا؟
أم ذي الرِّسالةُ في طيَّاتِهَا خطْبُ؟

مهما يكنْ خلفَ لَوْحِ البدرِ في عجَلٍ
سِيّانَ عندي فلا لومٌ ولا عتْبُ

أهلًا وسهلًا بسجَّانٍ كَلِفتُ بِهِ
لهُ فؤادٌ رقيقٌ .. سيفُهُ غَرْبُ

معذِّبِ القلبِ والإنعاشُ في يدِهِ
وكلُّ مُرٍّ أتى من عندِهِ عَذْبُ

لم أسلُ يومًا ومن يسلو أحبَّتَهُ
لم يدرِ يومًا ومهما قالَ ما الحبُّ

لم أخلُ مِنْ سقمٍ مُوهٍ ومن أرقٍ
وليسَ لي سيِّدي إلا الهوى ذّنْبُ

نأيتَ والقلبُ لم يعهَدْ سواكَ لهُ
وإنَّكَ الدَّاءُ بي لكنَّكَ الطِبُّ

فداكَ روحي وإنْ مزَّقتنِي إِرَبًا
وإن قضى الدَّهرُ لا وصلٌ ولا قُرْبُ

وأنتَ تعلمُ أنِّي فيكَ ذو كَلَفٍ
وإنْ أَمُتْ وَلَهًا وليشهدِ الرَّبُّ
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini