السبت، 15 أكتوبر 2016

لوعة بقلم : ناعومي عريف

ـ  لَــــوْعَــــةْ  ـــ

هِــيَ لَوْعَــةٌ بَعْــدَ السِّنِيــنِ عَرَفْتُهَـا
قَـــدَراً مِنْ الأَقْـــــدَارِ دُونَ إِيَــــاسِ

وَجَــعٌ مِنْ الأَوْجَـــاعِ يَضْــرَعُ رُبَّـمَـــا
مُسِكَتْ لُصُـوصُ الْعُمْــرِ مِنْ حُـرَّاسِـي

كَـمْ صَــالَ مُلْــكٌ لِلْعَنَـــاءِ وَ طَـالَمَــا
عَمْـداً يَصُـولُ النَّـاسُ فِـي إِحْسَاسِــي

وَ لَكَـمْ أَعِيـشُ وَ نَجْـمُ لَيْـلِـي إنْ بَــدَا
قَهْــراً يَضِــنُّ الْلَـيْــــلُ بِـالأَنْفَـــاسِ

هَـذِي أَنَـا وَحْــدِي أَعِيـشُ حِكَـايَتِـــي
وَ أَمُــوتُ لَـوْ أَنِّـي أُضَــامُ بِنَـاسِـــي

أُمْسِـي وَ أُصْبِــحُ وَ الْهُمُـومُ تَؤْزُّنِــي
نَحْــوَ الضَّيَــاعِ وَ أَطْفَــأَتْ نِبْـرَاسِــي

مَنْ لِــي بِنَـاقُــــوسٍ يُــدَقُّ وَ لَيْتَـهَــا
خَشَعَـتْ شُجُـونِـي إِنْ عَلَـتْ أَجْـرَاسِـي

يَـا وَيْـلَ قَلْبِــي إِذْ يَعِيـشُ بِـوَحْشَــةٍ
 وَ الْحُــزْنُ يَـدْفَـعُ فِيـهِ بِـالْـوَسْـوَاسِ

فَـأَغِيـبُ عَـنْ كُـلِّ الْـوُجـودِ وَ أَنْــزَوِي
وَ أَغِيـبُ عَـنْ نَفْسِـي وَ عَـنْ جُـلاَّسِـي

أَوَّاهُ رَبِّـــي كَـمْ فُجِعْــتُ وَ لَوْعَتِــــي
أَرْخَـتْ سُــدُولَ الْبَــوْحِ فِي كُـرَّاسِــي

                         
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini