الجمعة، 11 نوفمبر 2016

سبعُ قبلاتٍ إلى أمي – بقلم الشاعر- محمود موزة

صباح الروح يا أمي
وقد مدّت
يد العرفان
لطفلٍ فيَّ لم يكبر
وشاخت فيه
أندلسان
ومذ هجّأتِهِ حسًّا
يرتل
سورة الإنسان
2
صباح فؤادك الحاني
وقد صاحت
بي الأيام
يردُّ صراخها عني
ويحرس مخدعي
لأنام
وحين الحلم يغفو بي
يبدل شرشف
الأحلام
3
صباح أبي
وأنتِ له كعينٍ
أختها عيني
ثمانيّان ما التأما
ولا قدرا على البينِ
إذا اختصما
بُعيد دقائق عادا
كطفلين
4
صباح شطائر الزيتونِ
حين أروح
مدرستي
ونكهتها
إلى يومي
تخبئها مخيلتي
شريد البال أنشدها
فتنسابينَ
في لغتي
5
صباح الدمية الأولى
بصنع يديكِ
تبسمُ لي
وقد أصبحتُ والدها
فأحميها
بلا كللِ
وأنبش حالمًا
عمري
لأُخرجَ
هيبة الرجلِ
6
صباح الحب
في الأعيادِ حين يفوحُ
منكِ العيد
وتبصم ضحكة المعمولِ
فوق شفاهنا
وتعيد
نقبّلُ فيك فرحتنا
فتكسونا
بكل جديد
7
صباح دمشق يا أمي
وقد طَهُرت
بدمعتها
وقُوِّمَ ظهرها
المكسورُ إذ عثرت
بمنعتها
وكأس الصبح
في يدها
زلالٌ
من أحبتها
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini