الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

أبثّك لاعجي ..بقلم الشاعرة ريما الدغرة البرغوثي

أبثك لاعجي

بأرضِ حبيبنا يحلو اللقاءُ
وفي أمّ القرى طابَ البقاءُ
...
أراني تُذبِلُ الاشواقُ قلبي
ويصحو فوق أهدابي النقاءُ
...
يناجي خافقي صحراءَ روحي
ففي واحاتِها تبدو السماءُ
...
فينمو في ظلالِ الروحِ شوقٌ
كأغصانٍ يداعبُها الهواءُ
...
إلى بلدِ الحبيبِ جرى نسيمٌ
وفاضَ الدمعُ يحدوهُ الرجاءُ
...
أبا الزهراءِ قد ذابت شموعي
وسادَ الأرضَ ظلمٌ وافتراءُ
...
فشوكُ القهرِ يربو في ضلوعي
وصوتُ الحقِ يعزفُهُ الغثاءُ
...
وقصعةُ أمتي انهالت عليها
وحوشُ الأرضِ في الجوعِ اشتهاءُ
...
رياحُ الفتنةِ الهوجاءُ تعوي
كذئبٍ جائعٍ ولهُ جراءُ
...
ألا يا سيدي عدنا جهالى
وحضنُ اللاتِ يكسوه البهاءُ
...
وعُزّى عصرِنا في القلبِ تهذي
بطغيانٍ له دمُنا سِقاءُ
...
ذُبِحنا في أراضينا بحقدٍ
وأهلُ الضادِ شفّهمُ الشقاءُ
...
أيا خيرَ البريةِ عدْ إلينا
ظمئتُ وفي رجوعِكمُ رَواءُ
...
ثملنا من كؤوسِ الحقدِ تلهو
وفي أرجائنا انتشرَ الجفاءُ
...
فما عادت لتجمعَنا بودٍّ
بيوتُ اللهِ قد حكمَ القضاءُ
...
ففاضت من سهادِ الطرفِ روحي
وأشلائي سيحضنُها الفضاءُ
...
أغثْنا يا أبا القاسم فإنا
نعيشُ القهرَ والدنيا ابتلاءُ
...
قضينا العمرَ في قلبِ الرزايا
وصارَ لخصمِنا يُهدى الولاءُ
...
ألا يا سيدي الهادي تعبْنا
وفي أفيائِنا انتشرَ العزاءُ
...
وعاثوا في أراضينا فسادًا
وقد سُحقَ التآلفُ والإخاءُ
...
أرى البركانَ يسجُرُ في دمائي
وبي داءٌ له عَزّ الدواءُ
...
نبيَّ اللهِ فاضَ اليأسُ منّي
 وأثقلَ كاهلي ذاكَ البلاءُ
...
لروضةِ أحمدَ اشتاقتْ ضلوعي
لعلّ بأرضِها يحلو الشفاءُ
...
أبثك لاعجي وجوى دموعي
عسى الآلامُ يطويها الخفاءُ

## ريميات
10/12/2016 الجمعة
ريما البرغوثي
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini