لابسات الشنوف
لابساتُ الشُّنوفِ والأطواق
جَدَّ منهن في الحشا ما ألاقي
بعد عهدٍ لهنّ أخلَفَهُ دَهـ
ـرٌ حريصٌ على أذى العشاقِ
رُبَّ ليلٍ سهرتُه أتقلّى
في سعير الهموم والأشواقِ
أشتكي لليراع بَثّي فيبكي
فأروّي من دمعهِ أوراقي
يائساً أدرأُ المواجع عنّي
بالأماني والذكرياتِ العِتاقِ
مثلُ أمِّ الفصيل تَرأمُ بَوّاً
فَرّقوا لحمه على الطُرّاقِ
آنسَتْ أنّ حشوَهُ التبنُ لكنْ
أنسُها في شَميم ريح الصِّفاقِ
ذاك حظي مع الزمانِ وليس الـ
ـحظُّ شيئًا يُشرى من الأسواق
قتلُ نفسٍ في مذهب الغيد أمرٌ
هو إحدى مكارم الأخلاقِ
كلُّ حسناءَ خبّأتْ ليَ حتفاً
بين مَرمى نُهودها والتراقي
والعزاء الجميلُ أنْ لستُ وحدي
من قضى نَحْبَهُ بداء الفراق
ذاك قيسُ ابنُ عامرٍ ذاق وِرداً
من تَجَنّي ليلاهُ مُرَّ المَذاقِ
وجميلُ ابنُ مَعْمَرٍ مات وَجداً
حين ضنّتْ بثينةٌ بالتلاقي
وكُثَيْرٌ وعروةُ ابن حِزامٍ
في رعيلٍ مضى من العشاق
كلهم قد تجرَّعوا الموتَ قبلي
فأنا مُنذَرٌ بوَشْكِ لحاق
*** ***
فاسقني بالكبير من عَكَرِالدَ
نِّ رحيقاً تهيجُ بالأشواقِ
وامزجَنْها من ريق حسناءَ كي يَحـ
ـلو اصطباحي بشربها واغتباقي
ما شفاءُ الجنونِ في مذهبِ العُـ
ـشاق إلاّ ترَشُّفُ الأرياقِ
من لَماها فامزج لِيَ الخمرَ حِلاّ ً
أو حراماً ولا تؤمِّلْ فواقي
لا تعظني بموقف الشيخ من فَضـ
ـح العذارى أو نضحِ ماءِ الزِّقاق
فشيوخ التحديث منهم شيوخٌ
حسبوا الدين باللِّحى والطواقي
غايةُ الدين عندهم ليس إلاّ
مصدراً من مصادر الأرزاقِ
يستعفُّ الإمام في المنتدى عن
ذكرِ كأسٍ وقُبلةٍ وعِناقِ
ولو امتُحِن الإمامُ خَليّاً
حَلّلَ السُّكر واختلى بالساقي
*** ***
اسقني بالكبير من عكَرِ الدَ
نِّ عُقاراً تدور منها المآقي
يتعدى أوارُها الجلدَ واللحـ
ـمَ ويسطو دبيبُها في المَناقي
خُصَّني بالكبير دون نَداما
يَ بقَعبٍ مكيالَ سبع ِ أواقِ
شُجّها بالمُرار ِأو ناقع السُّـ
ـمِّ فإنّي سئمتُ عيش النفاقِ
لا تُخفني بالموت فهو قضاءٌ
ماله من تميمةٍ أو راقِ
نحن رُسْلُ المقالِ إن جَلّ ما نُلـ
ـقي فهيْنٌ من أجله ما نُلاقي
وإذا أَجهَز الفناءُ على كُـ
ـل ِّحليفَيْ مودةٍ و وفاقِ
أفهل يَعذُبُ البقاءُ ومَن أهـ
ـوى بقائي لأجله غيرُ باقِ
وإذا أعلن الزمانُ عَدائي
وسقاني الحميمَ بالغَسّاقِ
أفأرضى وفي يديّ وفي عُنْـ
ـقي ثقالُ الأغلال والأرباق
ما حياتي إن يبق رأسيَ في الوَحْـ
ـلِ وأن أبلُغَ السماءَ بساقي
ما حياة الكريم إن حكمت فيـ
ـهِ فلولُ الأهواء والأذواقِ
ما حياة الهِزَبْرِ إن عاد يستَجـ
ـدي غذاهُ ممّا تصيدُ السَّلاقي
وإذا الدهر قد طوى كلَّ شَهمٍ
أتُراني أنا الوحيدُ الباقي!
أتُراني أهوى الحياةَ وقد أطـ
ـبق كفُّ الزمانِ حول خِناقي؟
لا وعين ِالحبيبِ ما مكثُها في الـ
ـصدر ِأحلى من نزعِها في التراقي
أنا آسى من الحيا(ة) لا من المو
تِ، فخذ من أيام عمري البواقي
وعلام الأسى وكشحيَ طاوٍ
والسفيهُ الجهولُ رَحْبُ النِّطاقِ
وعلام الأسى ومطرَفُ غيري
من حريرٍ وبُردتي من لِفاقِ
وعلام الأسى وكَفّيَ صِفرٌ
وهيَ دوماً وأختَها في اصطفاقِ
وعلام الأسى وأقبَرُ حَيّاً
ويُعَلَّوْنَ فوق سبع ٍ طِباقِ
أنا لي كبرياءُ نفسٍ تضيقُ الـ
ـيوم عنها فسائحُ الآفاقِ
عربيٌّ من الذين لهم في
دوحةِ المجدِ شُمَّخُ الأعذاقِ
من أعاريبَ ماجدينَ نَمَتهمْ
للمعالي مَراتبٌ وعَراقي
طَوعَ أمري تجري الرياحُ فينقا
دُ شراعُ السفينِ حسْبَ مَراقي
وإذا الناس أسرَجوا الخيلَ يوماً
لنفيرٍ علوتُ متنَ البُراق
أنا دينٌ لا تعكسُ الشمسُ إلاّ
بعضَ ما تستفيدُ من إشراقي
أنا كَوْنٌ وما الثرى والثريّا
غيرُ أشياءَ في حدود نطاقي
يستحيلُ الزمانُ قزماً إذا قِيـ
ـسَ بمَجدي المؤثَّلِ العملاق
أنا لا أرتضي الخلودَ لَقِيّاً
في سجوفِ الأقباءِ والأنفاق
تأنَفُ الذلَّ طينةٌ أنا منها
وتُنافي رُغامَهُ أعراقي
أنا حَمْلُ الجبالِ عندي مُطاقٌ
واحتمالُ الهَوانِ غيرُ مطاقِ
لابساتُ الشُّنوفِ والأطواق
جَدَّ منهن في الحشا ما ألاقي
بعد عهدٍ لهنّ أخلَفَهُ دَهـ
ـرٌ حريصٌ على أذى العشاقِ
رُبَّ ليلٍ سهرتُه أتقلّى
في سعير الهموم والأشواقِ
أشتكي لليراع بَثّي فيبكي
فأروّي من دمعهِ أوراقي
يائساً أدرأُ المواجع عنّي
بالأماني والذكرياتِ العِتاقِ
مثلُ أمِّ الفصيل تَرأمُ بَوّاً
فَرّقوا لحمه على الطُرّاقِ
آنسَتْ أنّ حشوَهُ التبنُ لكنْ
أنسُها في شَميم ريح الصِّفاقِ
ذاك حظي مع الزمانِ وليس الـ
ـحظُّ شيئًا يُشرى من الأسواق
قتلُ نفسٍ في مذهب الغيد أمرٌ
هو إحدى مكارم الأخلاقِ
كلُّ حسناءَ خبّأتْ ليَ حتفاً
بين مَرمى نُهودها والتراقي
والعزاء الجميلُ أنْ لستُ وحدي
من قضى نَحْبَهُ بداء الفراق
ذاك قيسُ ابنُ عامرٍ ذاق وِرداً
من تَجَنّي ليلاهُ مُرَّ المَذاقِ
وجميلُ ابنُ مَعْمَرٍ مات وَجداً
حين ضنّتْ بثينةٌ بالتلاقي
وكُثَيْرٌ وعروةُ ابن حِزامٍ
في رعيلٍ مضى من العشاق
كلهم قد تجرَّعوا الموتَ قبلي
فأنا مُنذَرٌ بوَشْكِ لحاق
*** ***
فاسقني بالكبير من عَكَرِالدَ
نِّ رحيقاً تهيجُ بالأشواقِ
وامزجَنْها من ريق حسناءَ كي يَحـ
ـلو اصطباحي بشربها واغتباقي
ما شفاءُ الجنونِ في مذهبِ العُـ
ـشاق إلاّ ترَشُّفُ الأرياقِ
من لَماها فامزج لِيَ الخمرَ حِلاّ ً
أو حراماً ولا تؤمِّلْ فواقي
لا تعظني بموقف الشيخ من فَضـ
ـح العذارى أو نضحِ ماءِ الزِّقاق
فشيوخ التحديث منهم شيوخٌ
حسبوا الدين باللِّحى والطواقي
غايةُ الدين عندهم ليس إلاّ
مصدراً من مصادر الأرزاقِ
يستعفُّ الإمام في المنتدى عن
ذكرِ كأسٍ وقُبلةٍ وعِناقِ
ولو امتُحِن الإمامُ خَليّاً
حَلّلَ السُّكر واختلى بالساقي
*** ***
اسقني بالكبير من عكَرِ الدَ
نِّ عُقاراً تدور منها المآقي
يتعدى أوارُها الجلدَ واللحـ
ـمَ ويسطو دبيبُها في المَناقي
خُصَّني بالكبير دون نَداما
يَ بقَعبٍ مكيالَ سبع ِ أواقِ
شُجّها بالمُرار ِأو ناقع السُّـ
ـمِّ فإنّي سئمتُ عيش النفاقِ
لا تُخفني بالموت فهو قضاءٌ
ماله من تميمةٍ أو راقِ
نحن رُسْلُ المقالِ إن جَلّ ما نُلـ
ـقي فهيْنٌ من أجله ما نُلاقي
وإذا أَجهَز الفناءُ على كُـ
ـل ِّحليفَيْ مودةٍ و وفاقِ
أفهل يَعذُبُ البقاءُ ومَن أهـ
ـوى بقائي لأجله غيرُ باقِ
وإذا أعلن الزمانُ عَدائي
وسقاني الحميمَ بالغَسّاقِ
أفأرضى وفي يديّ وفي عُنْـ
ـقي ثقالُ الأغلال والأرباق
ما حياتي إن يبق رأسيَ في الوَحْـ
ـلِ وأن أبلُغَ السماءَ بساقي
ما حياة الكريم إن حكمت فيـ
ـهِ فلولُ الأهواء والأذواقِ
ما حياة الهِزَبْرِ إن عاد يستَجـ
ـدي غذاهُ ممّا تصيدُ السَّلاقي
وإذا الدهر قد طوى كلَّ شَهمٍ
أتُراني أنا الوحيدُ الباقي!
أتُراني أهوى الحياةَ وقد أطـ
ـبق كفُّ الزمانِ حول خِناقي؟
لا وعين ِالحبيبِ ما مكثُها في الـ
ـصدر ِأحلى من نزعِها في التراقي
أنا آسى من الحيا(ة) لا من المو
تِ، فخذ من أيام عمري البواقي
وعلام الأسى وكشحيَ طاوٍ
والسفيهُ الجهولُ رَحْبُ النِّطاقِ
وعلام الأسى ومطرَفُ غيري
من حريرٍ وبُردتي من لِفاقِ
وعلام الأسى وكَفّيَ صِفرٌ
وهيَ دوماً وأختَها في اصطفاقِ
وعلام الأسى وأقبَرُ حَيّاً
ويُعَلَّوْنَ فوق سبع ٍ طِباقِ
أنا لي كبرياءُ نفسٍ تضيقُ الـ
ـيوم عنها فسائحُ الآفاقِ
عربيٌّ من الذين لهم في
دوحةِ المجدِ شُمَّخُ الأعذاقِ
من أعاريبَ ماجدينَ نَمَتهمْ
للمعالي مَراتبٌ وعَراقي
طَوعَ أمري تجري الرياحُ فينقا
دُ شراعُ السفينِ حسْبَ مَراقي
وإذا الناس أسرَجوا الخيلَ يوماً
لنفيرٍ علوتُ متنَ البُراق
أنا دينٌ لا تعكسُ الشمسُ إلاّ
بعضَ ما تستفيدُ من إشراقي
أنا كَوْنٌ وما الثرى والثريّا
غيرُ أشياءَ في حدود نطاقي
يستحيلُ الزمانُ قزماً إذا قِيـ
ـسَ بمَجدي المؤثَّلِ العملاق
أنا لا أرتضي الخلودَ لَقِيّاً
في سجوفِ الأقباءِ والأنفاق
تأنَفُ الذلَّ طينةٌ أنا منها
وتُنافي رُغامَهُ أعراقي
أنا حَمْلُ الجبالِ عندي مُطاقٌ
واحتمالُ الهَوانِ غيرُ مطاقِ