آدني الثمن ..بقلم الشاعر أحمد قطيش

آدَنــــي الــثَّـمَـنُ

.

أَرْنــــو إلـــى آسِـــري والْـقَـلْـبُ مُـرْتَـهَـنُ

كَــأنّـَـمــا أنـــــا صـــــادٍ حُــلْــمُـهُ المُـــزُنُ

.

بَـــدْرٌ أهَــلَّ سَـنـاءٌ شـــاعَ فــي ظُـلَـمـي

مِــنْ روحِـهِ فـاسْتُجيشَ الـتَّوقُ والـشَّجَنُ

.

راقَـــتْ رُقِــيّـاً رَقــى فَـالْـحُسْنُ يَـعْـشَقُها

وَالْــعِـطْـرُ يَــغْـبِـطُ فَــوْحــاً بَــثَّــهُ الْــبَــدَنُ

.

يَـــهْــفــو الْــكِــيــانُ لِأفْـــيـــاءٍ بِــجَـنَّـتِـهـا

قَــدْ هَــدَّهُ الْـقَـفْرُ واسْـتَـشْرى بِــهِ وَهَـنُ

.

يَـسْـعى بِــهِ الـشَّـوْقُ فـي بَـيْداءِ غُـرْبَتِهِ

أضْــنــاهُ بُــعْــدٌ وَأقْــــوى روحَـــهُ الــزَّمَـنُ

.

تَـثَـلَـمَتْ شَـفَـتـي مِـــنْ طـــولِ صَـبْـوتِها

لِــرَشْــفَـةٍ آهِ كَـــــمْ أهْـــــوى وَأُمْــتَـحَـنُ

.

تَــمــورُ فـي داخِـــلــي أنْـــغــامُ أُغْــنِــيَـةٍ

فــي الْـوَصْـلِ أُفْـكُـلُها فـي خـافِقي زَفِـنُ

.

أوْرَتْ لَـــظــى شَـــغَــفٍ وارَيْـــتُــه زَمَــنــاً

خَـــلْــفَ الـتَّـواقُـرِ حَـتّى آدَنــــي الــثَّـمَـنُ

.

فَــقُـلْـتُ لِـلـنَّـفْـسِ لا مــاعُــدْتُ مُـحْـتَـمِلاً

تَـكَـتُّـمـاً حَــيْــثُ تَــوْقــي دافِــــقٌ هَــتِـنُ

.

وَأبْـــيَــضٌ مِـــــنْ عَـــفــارِ الـدَّهْـرِ هَـيْـبَـتُهُ

تُــغــري الْــعَــذولَ بِــلَــوْمٍ فــيـهِ مُـفْـتَـتَنُ

.

حَـتّـى الـشَّـقيقُ وَفــي إطْـرائِـهِ خُـلُـقي

تَــعَــقُّـلـي وَاتِّـــزانـــي عَـــذْلُـــهُ لَـــقِــنُ

.

يَـــقــولُ لــــي يــاأبــا الــثُّــوارِ مـافَـتِـئَـتْ

لَـــكَ الـصَّـبـاباتُ فـــي عَـشْـتـارَ تَـمْـتَـهِنُ

.

أزْرَتْ بِــشــاعِـرِنـا وَاسْــتَـعْـبَـدَتْـهُ فَـــهَــلْ

يُــطـيـقُ حُــــرٌّ قُــيــوداً مَــسُّـهـا شَــثِـنُ

.

حَـــــوّاءُ يــــا صَــبُّـهـا رَيْــحـانَـةٌ خُــلِـقَـتْ

لــلــشَّــمِّ والـــضَّـــمِّ لانَـــجْــمٌ وَلاوَثَـــــنُ

.

لاتَــعَــشَـقَـنَّ إذا مــاكُــنْــتَ مُــلْـتَـمِـسـاً

لِـــلَــذَّةٍ أنْــــتَ فــيـهـا الــــرَّبُّ وَالْــخَــدَنُ

.

أقـــــول يـــــا غــاِلــيـاً بِالله كَــيْــفَ بَــــدا

لَــــــكَ الْـــغَـــرامُ هَـــوانـــاً تَـــرْكُــهُ رَزِنُ؟

.
أوْكَــيْـفَ يَـخْـتــــارُ قَـلْـبـي هَــجْــرَ فـاتِـنَـةٍ

ماإنْ عَلى الْأرْضِ يَحكي حُسْنَها حَسَنُ ؟

.

يـاصـاحِ بِالله هَــلْ فــي مُـكْـنَتي هَــرَبٌ ؟

إذِ الْــمَـقـاديـرُ أسْـــبــابٌ لـــهــا سُـــنَــنُ

.

دَعْ عَـنْكَ نُـصْحي فَكُلَي الْـيَوْمَ فـي يَـدِها

وَفــي الـشِّـغافِ لَـهـا مِـنْ مُـهْجَتي وَطَـنُ

.

أحمد قطيش