إذا لَمْ تَحْيَ للخُلُقِ الكريمِ
فَكمْ ضَيَّعْتَ مِنْ شَرَفٍ عظيمِ
وَبالأخلاقِ عَقْلُكَ في رَشادٍ
وَإلَّا كُنْتَ كالْمَرءِ الْعَقيمِ
وَأخْلاقُ الْفَتى حِصْنٌ مَنيعٌ
لَهُ من دونِها مثل الْبَهيمِ
وَلِلْأجْسامِ أمراضٌ وَطِبٌّ
وَيَحْيا ذو الْجَهالَةِ كالسَّقيمِ
فَما قامَتْ حَياةُ في الْمَعالي
وَلا كانتْ لِغَيْرِ الْمُسْتَقيمِ
فَبادِرْ للعُلومِ وجُدْ بفضْلٍ
تَنَلْ بِهِما حَياةً في النَّعيمِ
وَدنيا لا تَقومُ بغيرِ عِلْمٍ
كذلكَ شَأْنُ أُخْرى للحكيمِ
تَبَصَّرْ لا تَكُنْ أعْمى فُؤادٍ
وَكُنْ في سِدْرَةِ الْخُلُقِ الْكَريمِ