الأحد، 19 فبراير 2017

طريق الحب..بقلم الشاعر عمر السيد أحمد

سلكت طريق الحب في لهفة أحبو
ولم أكُ أدري أنّ درب الهوى صعب
تعثرت في مشيي بشوك نعيمه
وأشواكه من خلفها منهل عذب
وضاقت بي الأنفاس عند لقائنا
فكيف وباد صدرها ملعب رحب
أتيت إليها ظامئا رشف نظرة
ومن نهر عينيها يطيب لي الشرب
فها أنا لص أسرق الطرف خلسة
كما سرقت قلبي وطبع الهوى السلب
تركت فؤادي عندها كوديعة
فأودت به عمدا كأن لم يكن ذنب
ومن عجب الدنيا وغابر أمرها
غزال بهيّ الحسن في فعله ذئب
فعاتبني صحبي وقالوا : تسرع
فقلت لهم : كفّوا الملامة يا صحب
إذا داعب الأعماق ريح صبابة
فلا لومكم يجدي ولا ينفع العتب
إذا المرء نادى عاليا باسْم حِبْه
فهل فعله عار وهل قوله عَيْب
وأحلى الهوى ما خالط الشك صدقه
ففي شكّه صدق وفي صدقه ريب
فسيان أوقات اللقا والبعد عنده
ففي قربه بعد وفي بعد قرب
وللحب جرح لا يجف نزيفه
كما نزفت يوما على أهلها العرب
سأبكي حبيبي والديار وموطني
بمقلة ملهوف وقد فاته الركب

عمر السيد احمد
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini