الاثنين، 20 فبراير 2017

بياض الجيد و سواد الليل_ بقلم الشاعر خضر حمادي

بياضُ الجِّيْدِ وسَوادُ الليلِ



خَمْرٌ منِ السِّحرِ أم خَمْرٌ منِ العِنَبِ

أم أنَّها رُســِمَت ْ بالمَاءِ  والذَّهَـبِ

وا سـِرَّ جِيْـدٍ بِجُـلِّ  التِّيْهِ  يَأخُذُنِيْ

بِسَكْرَةٍ قَادَمَتْ  دَهْرِيْ  ولَمْ تَشِـبِ

 أُدْنِيْ إليها سُـؤَالاً  عـَزَّ  مَقْـصَدُهُ

عَنِ الجَّـمَـالِ  فألهَتْنِي ْ ولَمْ  تُجِـبِ

 عَيْنَاكِ في خَلَدِ  الأشْوَاقِ  تَأخُذُنِيْ

إلى أقاصٍ تَرَاءَت ْفي مَدَى الحُجُبِ

والثَّغْرُ يَسْهُوْ بِبَوْحِ الزَّهْرِ في لَهَفٍ

يُقَبِّلُ العِطْرَ في  النَّجْوَاءِ  عَنْ كَثَبِ

 يَا حَبَّةَ القَلْبِ كَيْفَ  الحُبُّ  يَأخُذُنِيْ

إلى رُؤَاكِ ولَمْ أغـْفـَلْ  ولَمْ أَغِـبِ

كَأنَّـمـَا مَكَـثـَتْ أشْـوَاقُنَا بِجَـوَىً

وَ رُحِّلَ الوَجْدُ لُقـْيَانا إلى التَّعَـبِ

 أُسْدِيْ شُعُورَاً بِبَوْحِ الرَّنْوِ يَحْمِلُنِيْ

لِصَوْلَةِ النَّحْرِ يَسْرِيْ مِثْلَ مُغْتَرِبِ

حتّى  تَثَاءبَ  صَقْلٌ  قُرْبَ أسْفَلِهِ

يَنْسَى الغِلالَةَ دَهْرَاً غَيْرَ  مُحْتَجَبِ

 يَجُرُّنِيْ الوَصْلُ مِنْ بُعْدٍ لِيَأخُذُنِيْ

إلى لِقـَاءٍ يَزُجُّ البـَوْحَ في  اللَّهَبِ

 يَصْبُو بِنَا العِــطْرُ حِيْنَاً  أو  يُثَامِلُنَا

ويَزْدَهِي الصَّحْو ُ مَلآناً مِن َ العَجَبِ

كَأنَّمَا اللَّيْـلُ  يُخْـفـِيـْنَا  بِجُـنـْحِ  يَدٍ

في لَوْنِهِ عَنْ عَنَاءِ العَقْلِ في العَتَبِ


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini