في صيفٍ قائظ
تهدهدُني أمي التي ما انفككتُ أسألها حين رؤيتي القمر: ماما، هل لي أن أصل إليه؟
ألمسه؟ إنه صغير.
_حرام ابني، نم نم.
_ طيب والشمس؟
_ابني هذا كفر، الشمس ملكُ الله وتسكنُ السماء.
أحلامي تراودني كلّ يوم، تعطيني القمر..تسكنني السماء مع الشمس.
_هل لي أن أحكي لك حلمي اليوم؟
_لا تقل لي أنك أمسكت بال.. وسكنت السماء مع ال..! حفظتها ابني، تتبعها بضحكة حنانٍ. تضمني. أمي لا تصدقني
جاؤوا بتابوت أبي، يبكون..ينوحون وأنا أختبئ خلف الباب أنظر للبواكي. أمي تقبل وجههُ وتخاطب الجمع: انظروا إلى وجهه، هو كالقمر، بل كالشمس، إنه يبتسم ابتسامة شهيد... تعاود البكاء.
بعد أسبوع، هدأت قليلا فسألتها: أين أخذه الرجال؟
ردت: إلى السماء..نم بني، نم.
نمت وقد رأيته خلف الشمس، ذهبتُ إليه بالقمر؛ فاحتضنني..حلقنا سوية من سماءٍ إلى سماء.
صرتُ أخجل أن أروي لها أحلامي؛ إلاّ مرة أفلتت مني طائرتي الورقية واختفت؛ قالت لي أن طائرتك ستحطُ على بيت خالك بعد كم يوم ولن تصل السماء كما وصفتها في أحلامك.
_ماذا يعني حلمٌ ماما؟
_الحلم أن نعيش سوية بلا بابا،ننام ونأكل..ننام ونأكل.. وحين نكبر نلحق به.
_حلمي ليس هكذا ماما! فقد طرنا أنا وأبي وحلقنا بعيداً جداً.
_نم ولدي، نم
كل يوم أنام فيه.. أفيق وهما تلازمان غفوتي ويقظتي.
لم أعد أحبُ اليقظة، فكل يقظةٍ تعني وجهاً آخر مبتسماً. صرتُ أحب النوم أكثر من ذي قبل، ففيه مصاحبة السماء بلا وجوهٍ مدمّاةٍ ونساءٍ نائحات.
تمنعني أمي من الخروج في زمن الابتسامات؛ ولكنّ طائرتي الورقية الجديدة تسحرني..تشدني إلى الشمس هربتُ ظهراً وهي قائلة.
اعتليتُ جناحيها، فطرنا سويةً.
أمسكتُ بالقمر؛ أهديته لأبي، عندها اختفينا خلف الشمس.
_ الشمس ليست حارقةً أمي كما قلت لي...القمر صغيرٌ كما أخبرتك.
_حرام ابني، نم نم.
_ طيب والشمس؟
_ابني هذا كفر، الشمس ملكُ الله وتسكنُ السماء.
أحلامي تراودني كلّ يوم، تعطيني القمر..تسكنني السماء مع الشمس.
_هل لي أن أحكي لك حلمي اليوم؟
_لا تقل لي أنك أمسكت بال.. وسكنت السماء مع ال..! حفظتها ابني، تتبعها بضحكة حنانٍ. تضمني. أمي لا تصدقني
جاؤوا بتابوت أبي، يبكون..ينوحون وأنا أختبئ خلف الباب أنظر للبواكي. أمي تقبل وجههُ وتخاطب الجمع: انظروا إلى وجهه، هو كالقمر، بل كالشمس، إنه يبتسم ابتسامة شهيد... تعاود البكاء.
بعد أسبوع، هدأت قليلا فسألتها: أين أخذه الرجال؟
ردت: إلى السماء..نم بني، نم.
نمت وقد رأيته خلف الشمس، ذهبتُ إليه بالقمر؛ فاحتضنني..حلقنا سوية من سماءٍ إلى سماء.
صرتُ أخجل أن أروي لها أحلامي؛ إلاّ مرة أفلتت مني طائرتي الورقية واختفت؛ قالت لي أن طائرتك ستحطُ على بيت خالك بعد كم يوم ولن تصل السماء كما وصفتها في أحلامك.
_ماذا يعني حلمٌ ماما؟
_الحلم أن نعيش سوية بلا بابا،ننام ونأكل..ننام ونأكل.. وحين نكبر نلحق به.
_حلمي ليس هكذا ماما! فقد طرنا أنا وأبي وحلقنا بعيداً جداً.
_نم ولدي، نم
كل يوم أنام فيه.. أفيق وهما تلازمان غفوتي ويقظتي.
لم أعد أحبُ اليقظة، فكل يقظةٍ تعني وجهاً آخر مبتسماً. صرتُ أحب النوم أكثر من ذي قبل، ففيه مصاحبة السماء بلا وجوهٍ مدمّاةٍ ونساءٍ نائحات.
تمنعني أمي من الخروج في زمن الابتسامات؛ ولكنّ طائرتي الورقية الجديدة تسحرني..تشدني إلى الشمس هربتُ ظهراً وهي قائلة.
اعتليتُ جناحيها، فطرنا سويةً.
أمسكتُ بالقمر؛ أهديته لأبي، عندها اختفينا خلف الشمس.
_ الشمس ليست حارقةً أمي كما قلت لي...القمر صغيرٌ كما أخبرتك.