الثلاثاء، 21 مارس 2017

حديث اللاشعور..بقلم الشاعر وائل الأسود

"حديث اللاشعور "

جـاءَتْ تُـضَـمِّدُ بالـمُحالِ تَـأَمُّلَكْ
وتـقولُ في لَيلِ الـكآبَةِ هَيتَ لَكْ

كَـمْ شـاعـرٍ رَفـعَ الّلـواءَ مُـكـابِـراً
حـتَّى اسْـتَقَامَ بِـحتْـفِـهِ لـمَّا مَلَكْ

عُـدْ مُسرِفاً بالصَّمتِ كُـن مُتَعَقِّلاً
يكفيكَ مِن وَقْعِ الجِنايَةِ مَن هَلَكْ

هِيَ نَزوَةُ الحَرفِ المُكَبَّلِ بالنُّهى
تَقـتـاتُ حُلْـمـاً لا يُـراوِدُ مَـوئِلَكْ

حـتَّـامَ تَـنـزو بـالـمشـاعِرِ ثـائِـراً
وتعودُ مَقطوعَ الرّجاءِ كَمَنْ سَلَكْ

هذِي القصيدَةُ لَنْ يُضيءَ شَتاتُهَا
في غَـائمـاتِ الـتِّيهِ حتّى يَنْهَلَكْ

عـاقِرْ جُـنونَكَ صَـحـوَةً إِنَّ الّتي
تَجتـاحُ بَـوحـكَ مَـرَّتَينِ لِتَقـتُلَكْ

أَسَلاكَ هـامُ الشِّعرِ بـعدَ تَـخَبُّـطٍ
في راحَـتَـيهِ تَـواتُـراً.. هَلْ أَوَّلَكْ

_مـا كانَ مِنِّي أَنْ أَلـوذَ بِخَـيبَتي
عَـمَّـا يَـدُورُ
_وهَـلْ عِـنـادُكَ أَوصَـلَكْ ؟!

_لا بَـلْ أُسافِرُ بالظّماءِ كَما دَمِي
وأَغِيبُ في لَيلِ الرُّؤى أَنَّى حَلَكْ

يَرتـاحُ بِي رَهَـقُ المَـسافَةِ لَوعَـةً
مـادامَ نَبْضِي مِن مَحَطَّاتِ الفَلَكْ

ويَـلوكُني رَحِمُ القصيدَةِ سـاعياً
_أَوَمَا مَلَلْتَ مَعَ القصيدِ تَسَوُّلَكْ

عَـبثـاً تُـحاوِلُ في مَـهَبِّ غَـوايَةٍ
فَسـنابِلُ الآتـي ستَقطَعُ مِنجَلَكْ

الشِّعـرُ أكـبرُ مِن مسـاحَةِ حُزنِـنا
هَـلْ رُمتَ بعدَ رَجـائِهِ أَن يَحمِلَكْ

_لـكِـنَّنـي رُغـمَ المَـلامَـةِ قَـاصِـرٌ
مـا كـانَ ذَنْـبِي !!
_كـانَ حـينَ تَـخَـلَّلَـكْ

وفتحتَ صَمتَكَ لِلحُروفِ مَواقِداً
فَتَفَـجَّرَتْ أَسـفـاً لِـتُحـرِقَ مَنهَلَكْ

عُدْ مُوغِلاً في شَهقَةِ الجُرح الّذي
نـاداكَ مِـن دَيـجُـورِهِ واسْـتَقْبَلَكْ

_لَنْ أَستَطيعَ فَكُلُّ حَرفٍ في فَمي
يَـزهو وَيَرسُمُني جَمـيلاً كـالمَلَكْ

وَهُـوَ الـمـآلُ ادَّارَكَـتْ أركَـانُــهُ
إِيـضَاحَ قَلبٍ مـا تَداعى وانْسَلَكْ

_أَوَلَـستَ طِينَ الآدَمِـيَّةِ يا أَنـا  !!
_شِـعري إِذاً سَيَقُولُني ما أَجمَلَكْ

#وائل_الأَسود
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini