الأحد، 19 مارس 2017

شرفةٌ لميلادِ شهقة..بقلم الشاعرة فاطمة محمد كريم

بينَ اختناقِ البابِ والنّجوى قرارْ
ما عادَ يَعنيهِ الحِصار
كلُّ المناديلِ التي بلَّلْتُها شوقاً لكلِّي
أقفلَتْ ميلادَها
أَلْقَت على الناياتِ تنهيدَ ارتحالْ

نبْضُ الطريقِ القاصدُ المنفى نما
أحيا بِيَ الطِّينَ الرَّماديَّ العُرى
وارتادَ أجوبتي بساطاً نرجسيّاً
عبَّدَت سُبُلَ الضّميرِ
ولوَّحتْ للصّامدينَ الطَّيبينَ
وعلَّقتْ أيقونةً أنثى بِزاويَةِ النّهارْ:
مَنْ مدَّ قُرباناً وطهَّرَ جُرحَهُ
صَلَّى عَلَيْهِ أبوهُ نَزْفاً آخرا

أمضي إلى حيثُ النداءُ تواترا
ما لي زروعٌ تستَقي نبعَ الأُخوَّةِ إنَّما
عندي من الأنفاسِ ما يكفي لأفتحَ شرفةً
منسوجةً من شهقةٍ عذراءَ لم تعبث بها
ريحٌ ونارْ

١٨/٣/٢٠١٧
فاطمة كريم
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini