الأربعاء، 15 مارس 2017

نحن شعبٌ إذا ظُلِمنا انتقمنا- بقلم الشاعر- عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

هزّني الشوقُ واستحَثّ شِغافي
لحروفٍ يطيبُ منها ارتشافي
مُزهراتٍ كما النجومُ أضاءت
بارقاتٍ بروعةٍ واحترافِ
ساءَها الهجر بعد طول زمانٍ
راعها الوجدُ بعدَ طول التّجافي
كيف أسلو مع البعادِ حبيباً
تاهَ بين الجُموع والأطيافِ
قَيِّدوني ومَا القيودُ بذلٍّ
أَسَروني بتُهمةٍ والتِفافِ
كسرةُ الخُبز أُبعِدَت عن طَريقي
وشرابي يملُّ منهُ اغتِرافي
منَعوني الأمانَ والنّومَ لَيلاً
 في غطاءٍ ممزَّقٍ غير دافي
قيّدوني مُسلسلاً في حَديدٍ
مزّقوا اللّحم ما رأوْه بكاف
نحن شعبٌ إذا ظُلِمنا انتقَمنا
و نرى الذلَّ شيمةً للضعافِ
والمنايا على الخلائِق حقٌّ
 حكمةُ الله قمّةُ الإنصافِ
لا نهابُ السّجونَ رُغم المآسي
رُغم حكمٍ يُدارُ بالإجحافِ
رغم جور الصَّديق حين توارى
تحت ظُلمِ العدوّ والأحلافِ
لم نَذُق لحظةً لِنومٍ هَناءً
منعوا النومَ عن جُفونٍ عِجافِ
حرقوا الطفلَ حين كان رضيعاً
ذَبّحوا الأم مِثْل َ ذَبحِ الخِرافِ
ثمّ قادوا جُموعَنا نَحو أَسرٍ
دون حُكمٍ نُقادُ بالآلاف
منعوا الصوتَ للأذان جهاراً
 واستخفُّوا بلجنَةِ الاعتراف
أيُّها القيدُ لن تُفتِّتَ صبري
أيها النذلُ لن تنالَ اعترافي
أيُّها الظَّالمُ الجبانُ بأرضي
سوف أبقى مُوشّحاً بعفافي
لا يطيبُ المُقامُ عهداً علينا
لعدوٍّ يجولُ في الأرياف
لو لعُمرِ الفطام صار بَنونا
حَطّموا القيد زمرةً بائتلاف

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini