قصيدة (رجال من خيوط الشمس)
شاعر العراق دكتور حسنين غازي
ضَاعَ المُغَنِّي وَضَاعَ النَّايُ وَالشَّجَنُ
وَاصْبَحَ الصّـُبْحُ لَيـْلَا فِيْهِ نُمـْتَـحَـنُ
كُـنّـَا اسُـوْدَا وَقـَدْ دَارَ الـزَّمَـانُ بـِنَا
فأصْبَحَتْ تَشْتَكِي مِنْ جُبْنِنَا المِحَنُ
الأمْــنـِيـَاتُ تَراتِــيْـلٌ بِهَا شَــغَــفٌ
فِيْها الـرِّجَالُ بَـقَايَا مِـلـؤُهَا العَـفَـنُ
شَـتـَّانَ بَــيْنَ رِجَالٍ حُـزْنُـهُمْ الـَقٌ
وآخـريْنَ غَـدَوْا لُقْـيَــاهُمُ الـحَزَنُ
إنَّ العُيُوْنَ الّتِي أدْمَتْ مَحَاجِرَهَا
حُزْنَا سَتَبْقَى بِهَا النَّكَبَاتُ تُرْتَهَنُ
مِنْ الفِ عَامٍ وَنَيْفٍ ضُقْتُهُ وَطَنٌي
صَبْرَا نَخَادِعُ حَتَّى هَاجَرَ الوَطَنُ
مَنْ لِي بِبَأسِ ابِي القَرْنَيْنِ يَصْفَعُهُمْ
حَتَّى يَثُوْرُوا وَمَا فِي قَلْبِهِمْ وَهَـنُ
إنِّي انَامُ وَقَرْصُ الجُـوْعِ يَلـْسَعُـنِي
أبْكِي يَتَامَى أمَا فِي الحَرْبِ قَدْ دُفِنُوْا
إنَّ الـرِّجَالَ أيَادي اللـهِ فِـي وَطَنٍ
أعْـمَالُـهُمْ نَسَبٌ لَوْ زَانَهُمْ تَـزِنُوا
خيرالرِّجَالِ خُيُوْطُ الشَّمْسِ مَطْلَعُهُمْ
لَوْ عَاتَبُوْا صَدَقُوْا او قاتلوا لَعَنُوْا
خَيْرُ الرِّجَالِ عُيُوْنُ اللهِ مَسْكَنُهُمْ
اليْسَ يَحْفَظَهُمْ مَن دُوْنَهُ الوَسَنُ
قُلْ لِلْعِرَاقِي جَاءَ الغَيْثُ مُرْتَجِفَا
وَلِلْيَمَانِي حَانَ النَّصْرُ لَوْ فَطِنُوا
خَيْرُالرِّجَالِ التِي تَبْغُوْنَ رِفْعَتَهَا
بَنَوْا نُفُوْسَا رَعَاهَا الغَيْمُ وَالمِزَنُ
مَهْلا أُسُودَ بُيُوْتِ الشَّامِ جَاءَ لَكُمْ
نَصْرٌ يُشَابِهُ نَصْرَ اللهِ إنْ أذِنُوا
وَللـفَرَاعِنَةِ المَـسْبُوْرُ جَوْهَرَهُمْ
مِثَلَ اللآلئ لَكِنْ فَـوْقَـهَا الثَّـمَنُ
وَمِنْ خَلِيْجٍ بِهِ أرْكَانُ كَعـْـبَـتِنَا
يَبْقَى النَّقَاءُ وَيَفْنَى القَاءُ وَالفِتَنُ
يَا أهْلَ تُوْنُـسَ إنَّ الّلـهَ أوْدَعَكُمْ
تِلْكَ الرِّيَاضُ فَلا تَأسَوْا وَلا تَهِنُوْا
الظَّالِـمُوْنَ سِـجَالٌ فَاضَ أغْـلَبـُهُ
وَمَنْ تَبَقَّى سَـيُطْفِي نَارَهُ الـزَّمَنُ
عِنْدَ المَغِيْبِ وَعَيْنِي تَرْتَقِبْ مُدُنَا
غَارَتْ وَغَارَ مُلُوْكٌ خُلْدَهُمْ رَهَنُوْا
السَّيْفُ بَعْضُ حَدِيْدٍ دُوْنَ كَفِّ يَدٍ
بِهِ تَثُوْرُ لِتُهْدِي خَصْمَكَ المـِنَنُ
لَوْ كَانَ كَفُّ يَرَاعِيْ يَبْتَغِي الَقَا
لَفَاقَ مَجْدَهُمُ (الحَسَنَيْنُ)لاالحَسَنُ
شاعر العراق دكتور حسنين غازي
ضَاعَ المُغَنِّي وَضَاعَ النَّايُ وَالشَّجَنُ
وَاصْبَحَ الصّـُبْحُ لَيـْلَا فِيْهِ نُمـْتَـحَـنُ
كُـنّـَا اسُـوْدَا وَقـَدْ دَارَ الـزَّمَـانُ بـِنَا
فأصْبَحَتْ تَشْتَكِي مِنْ جُبْنِنَا المِحَنُ
الأمْــنـِيـَاتُ تَراتِــيْـلٌ بِهَا شَــغَــفٌ
فِيْها الـرِّجَالُ بَـقَايَا مِـلـؤُهَا العَـفَـنُ
شَـتـَّانَ بَــيْنَ رِجَالٍ حُـزْنُـهُمْ الـَقٌ
وآخـريْنَ غَـدَوْا لُقْـيَــاهُمُ الـحَزَنُ
إنَّ العُيُوْنَ الّتِي أدْمَتْ مَحَاجِرَهَا
حُزْنَا سَتَبْقَى بِهَا النَّكَبَاتُ تُرْتَهَنُ
مِنْ الفِ عَامٍ وَنَيْفٍ ضُقْتُهُ وَطَنٌي
صَبْرَا نَخَادِعُ حَتَّى هَاجَرَ الوَطَنُ
مَنْ لِي بِبَأسِ ابِي القَرْنَيْنِ يَصْفَعُهُمْ
حَتَّى يَثُوْرُوا وَمَا فِي قَلْبِهِمْ وَهَـنُ
إنِّي انَامُ وَقَرْصُ الجُـوْعِ يَلـْسَعُـنِي
أبْكِي يَتَامَى أمَا فِي الحَرْبِ قَدْ دُفِنُوْا
إنَّ الـرِّجَالَ أيَادي اللـهِ فِـي وَطَنٍ
أعْـمَالُـهُمْ نَسَبٌ لَوْ زَانَهُمْ تَـزِنُوا
خيرالرِّجَالِ خُيُوْطُ الشَّمْسِ مَطْلَعُهُمْ
لَوْ عَاتَبُوْا صَدَقُوْا او قاتلوا لَعَنُوْا
خَيْرُ الرِّجَالِ عُيُوْنُ اللهِ مَسْكَنُهُمْ
اليْسَ يَحْفَظَهُمْ مَن دُوْنَهُ الوَسَنُ
قُلْ لِلْعِرَاقِي جَاءَ الغَيْثُ مُرْتَجِفَا
وَلِلْيَمَانِي حَانَ النَّصْرُ لَوْ فَطِنُوا
خَيْرُالرِّجَالِ التِي تَبْغُوْنَ رِفْعَتَهَا
بَنَوْا نُفُوْسَا رَعَاهَا الغَيْمُ وَالمِزَنُ
مَهْلا أُسُودَ بُيُوْتِ الشَّامِ جَاءَ لَكُمْ
نَصْرٌ يُشَابِهُ نَصْرَ اللهِ إنْ أذِنُوا
وَللـفَرَاعِنَةِ المَـسْبُوْرُ جَوْهَرَهُمْ
مِثَلَ اللآلئ لَكِنْ فَـوْقَـهَا الثَّـمَنُ
وَمِنْ خَلِيْجٍ بِهِ أرْكَانُ كَعـْـبَـتِنَا
يَبْقَى النَّقَاءُ وَيَفْنَى القَاءُ وَالفِتَنُ
يَا أهْلَ تُوْنُـسَ إنَّ الّلـهَ أوْدَعَكُمْ
تِلْكَ الرِّيَاضُ فَلا تَأسَوْا وَلا تَهِنُوْا
الظَّالِـمُوْنَ سِـجَالٌ فَاضَ أغْـلَبـُهُ
وَمَنْ تَبَقَّى سَـيُطْفِي نَارَهُ الـزَّمَنُ
عِنْدَ المَغِيْبِ وَعَيْنِي تَرْتَقِبْ مُدُنَا
غَارَتْ وَغَارَ مُلُوْكٌ خُلْدَهُمْ رَهَنُوْا
السَّيْفُ بَعْضُ حَدِيْدٍ دُوْنَ كَفِّ يَدٍ
بِهِ تَثُوْرُ لِتُهْدِي خَصْمَكَ المـِنَنُ
لَوْ كَانَ كَفُّ يَرَاعِيْ يَبْتَغِي الَقَا
لَفَاقَ مَجْدَهُمُ (الحَسَنَيْنُ)لاالحَسَنُ