عندما ضج البط جوعا- بقلم الكاتب- محمد رسلان

عندما ضج البط جوعا في احتضار أصيل ذلك اليوم ، ولم تكن جدتي قد أطعمته بعد منذ الصباح ، قفز متخطيا السياج الذي صنعته له بقوالب الطوب ، انتشر سيله هادرا يداهم أرجاء الدار، ينقر الأرض...يعلو عجيجه...يختطف كسر الخبز من فوق الطبلية المعدة للعشاء......متجاهلا تماما تلويحات جدتي بيدها ، وصياحها المنذر له أن يعود من حيث أتي...قفزت واحدة فوق الطبلية ،كانت أعلاهن صوتا ، انقلب تحت ثقل قدميها طبق الأدام ، أسرعت الأخريات لمزجه بالخبز في أحشائهن...هتفت جدتي لاعنة من أخرجهن من حظيرتهن....نهضت محنقة....ساقتهن أمامها حتى الحظيرة.......حاولت أن تجعلهن يقفزن للداخل كما فعلنها وقفزن للخارج.......
 وبعد جهد جهيد ، وإحاطة تامة ، وحصار مستمر ، عقب مطاردة دامية.......كان عليها أن تمسكهن ... واحدة ، واحدة ... لتلقي بها خلف السيــــــــــــــــــاج !!!!!!!!!