الأربعاء، 7 يونيو 2017

نجاة..بقلم الشاعر عبد الناصر الكومي

أصوم لعل ينجيني صيامي...ومسح من خشوع فى القيام
وأنفاس برجفتها أنين...يلازمها الدموع مع التسامي
ايا رمضان والأرواح شوق...ولهفتها حنين من هيام
نعد فراقكم يوما بيوم...فتأتينا بخيرك بعد عام
بخير قد اتى برا كريما...يجود به الحنين مع السلام
اتى بنجاتكم من كل ويل ...يفيض العفو للقوم الكرام
يفيض بليلة عمرا مديدا ...ففز بقيامها بعد الصيام
فان الكيس الفطن أجتهاد...ينال الفوز من بالليل رام
وخل الصمت حال الصوم سمتا...وبالقران فاصدح بالكلام
من الريان يدخل من أنابوا...ذوات الصوم صفا للامام
أيا من عشت فى عام ضليلا...كفاك الصوم تنجو من حمام
تتوب الى الغفور غداة صوم...وتضرع للقدير بالاعتصام
فان الذنب نيران وجمر...وقلبك ان تتب بالخوف دام
فشق تلال عجزك فى ثبات...وبادر نحو ذنبك باقتحام
وسامح من أذاك فرب قلب...يجود من السماحة بابتسام
وظلم الناس فالقهار اولى ...فللمظلوم أقسم بانتقام
ودع من ادمنوا أكلا بسحت ...وما التمسوا حلالا من حرام
ونم والقلب لا يكسوه بغض...ففى الجنات من باب السلام
فموتك لن يأخره جيوش...سترشف جمرة الموت الزؤام
ولا تنس التصدق حال صوم...من الصدقات يوم القبر حام
يمر العمر لهوا فى غرور...كأنك لم تزل رهن الفطام
فخل الصوم فى عمر شفيعا...دع الحانات دع عنك التعامي
فعمرك شهقة فى القبر باتت...ستترك حينها يوم الفصام

 عبدالناصر الكومي

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini