السبت، 17 يونيو 2017

كن أنت ...بقلم الكاتب إبراهيم شلهوم

مِن بديعِ صُنعِ اللهِ فيكَ أن ميَّزكَ بشخصيةٍ مُتكاملةٍ ، لها صفاتها وأخلاقها ، فلِمَ تُفني عمركَ في أن تكونَ نسخةً عن غيرك

⏳والدي العزيز :
ياوطني وسَكَني ، عُذراً إنِ اختلفتُ عنك ، فليسَ بالضرورةِ أن أتبعكَ في مهنتكَ وتخصّصكَ وميولكَ ، رغمَ فضلكَ وإحسانك

⏳معلّمي وأستاذيَ الفاضل :
يامَن أنرتَ ليَ طريقَ العلمِ والمعرفة ، عُذراً إنِ اختلفتُ عنك ، فليست أقوالكَ معصومة دائماً ، رغمَ اعترافي بعلمكَ وخبرتك

⏳صديقيَ العزيز :
يارفيقَ الدربِ ونشوةَ الروحِ وأُنسَ الفؤاد ، عُذراً إنِ اختلفتُ عنك ، فرغمَ حبّي لكَ وودّي ، لستَ محورَ الكونِ ومركزَ الفكر

⏳عدويَّ الخفيّ :
يامَن علّمتني معنى الصبرِ والحلمِ بانتقاداتكَ الجارحة ، عُذراً إنِ اختلفتُ عنك ، فلن أُغيّرَ قناعاتي لِكَسبِك

💡أختلفُ معكم لكن دونَ تجاوزِ حدودٍ ولا اتباع هوى ، فكم من مسائل لا تكتملُ إلا بتعدُّدِ وجهاتِ النظر ، فلن أكونَ نسخةً عنكم ، ولن تكونوا نسخةً عنّي

💡قد تختلفُ معيَ في كلِّ ماذكرت ، ولكن تبقى المودة رسولَ قلوبنا ، وعنوانَ حديثنا ، ويبقى الحبُّ أسمى مِن أيّ اختلاف

#
كُن_أنت
ابراهيم_شلهوم

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini