السبت، 19 أغسطس 2017

أتيتَ جزافاً في كلامك غيّا : للشاعر نزار درميني

إلى من يصفني بالغرور والتكبر وهما صفات إبليس .. أقول:

أتيتَ جزافاً في كلامكَ غَيَّـا
وقد كنتُ مما جئتَ فيهِ بريَّـا
فما أنا مَن يغترُّ بالشعرِ مرّةً
وماكنتُ-واسألْ مَن تريدُ- عَتيَّا
وإن كنتُ أشعلتُ الوجودَ قصائداً
فلا أدّعي أنّي غذوتُ أَتيَّـا
وفخري بنفسي ليس ينقص قيمةً
لكم، لا ولا يزري قصيدَكَ شيَّـا
وما أنا في فُلْكِ القريضِ مزاحمٌ
أُخَيَّـاً، وأرجو أن تكونَ أُخَيَّـا
لكَ اللغةُ الشماء روضٌ ومنهلٌ
فعبَّ زلالاً يستزيدُكَ رَيَّـا
وعَطِّـرْ منَ الأنسامِ ماكنتَ كاتباً
وخلِّ قصيدكَ الجميلَ نديَّـا
وذي لغةٌ ماجفَّ نبعُ مدادِها
فهيا بنا نحوَ القريضِ سويّا
وقل ماتشا عني فإني مسامحٌ
وأهديكَ مني ما تراهُ عَلِـيَّـا
سلامٌ على مَن يقرضُ الشعرَ غيرةً
على لغةٍ طابتْ نهًى أَزَلِـيَّـا
وألفُ سلامٍ للذي كانَ قصدهُ
مِنَ الشعر حبَّـاً لا يقلُّ نقيَّـا
وأدعو إلهي أن يمدَّ لشعركم
دروباً، وأنْ يبقى ضميرُكَ حيَّـا
نزار درميني
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

close
Banner iklan disini